قال مصدر في شركة النفط اليمنية بصنعاء، اليوم السبت، إنّ السفينة "بندنج فيكتوري"، اضطرت إلى مغادرة منطقة الاحتجاز بسبب تعرضها لسلسلة من الأعطال بسبب البقاء في منطقة الاحتجاز لأكثر من 10 أشهر، مؤكداً أن عدد السفن المحتجزة حتى مساء الجمعة وصلت إلى 13 سفينة نفطية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث الرسميّ باسم شركة النفط اليمنية عصام يحيى المتوكل، عبر تويتر، إنّ ناقلة النفط "بندنغ فيكتوري" غادرت المنطقة بعد مرور 10 أشهر من احتجازها أمام سواحل جيزان، حيث تعرضّت لسلسلة أعطال أجبرتها على المغادرة.
ويواصل تحالف العدوان السعودي "القرصنة البحرية" واحتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية بسبب توقف العديد من القطاعات الخدمية والحيوية خاصة المستشفيات والكهرباء والمياه وشاحنات نقل البضائع وكذا شاحنات نقل النفايات.
يشار إلى أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أعلن، أمس الجمعة، عن انخفاض مستوى الوقود في المناطق اليمنية المحاصرة، إلى "الصّفر".
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يصل فيها الوقود إلى هذا المستوى، منذ بداية الحرب السعودية على اليمن، وإطباقها الحصار عليه.
ولفت دوجاريك إلى عدم سماح السعودية وتحالفها باستيراد الوقود التجاري عبر ميناء الحديدة، الذي كان أكثر من نصف واردات الوقود التجاري في السنوات الأخيرة يأتي عبره.
وأوضح دوجاريك أن أزمة الوقود أدت إلى "ارتفاع أسعار الوقود بنحو ثلاث مرات في بعض المناطق، الأمر الذي يؤدي بالطبع إلى ارتفاع أسعار الغذاء والماء والسلع الأخرى، مما يعقد الاحتياجات الإنسانية".
كما أشار دوجاريك إلى حاجة "20.7 ملايين شخص (...) إلى مساعدات إنسانية والكثير منهم على شفا المجاعة". خاتمًا: "هؤلاء الناس هم الذين يدفعون الثمن الأعلى في هذه الحرب".