أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الإثنين، بهدم ورشة تصليح مركبات قرب دوار بلدة عرابة، جنوب جنين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) عن صاحب الورشة، حسام عماد أبو صلاح (25 عامًا) قوله إنّ سلطات الاحتلال سلمته إخطارًا بالهدم خلال 72 ساعة، بحجة عدم الترخيص.
يشار إلى أنّ مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) رصد، في تقريره الشهري، استهداف سلطات الاحتلال نحو 265 منشأة فلسطينية بعمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء خلال الشهر فبراير/ شباط الماضي.
وتوزعت المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر بيوتاً وغرفاً سكنية (69) منشأة، حظائر وبركسات ماشية (62) منشأة، مساكن خيام (57) منشأة، بسطات خضار (52) منشأة، مساكن بركسات (4) منشآت، مساكن كرافانات (2) منشأة، منشآت تجارية (3) منشأة، وغرفة زراعية واحدة، و (2) عرائش زراعية، و (7) آبار مياه، وملعب، و(2) جدران استنادية، ومنشأة سياحية وخزان مياه ووحدة صحية، بحسب المركز.
وفي التوزيع الجغرافي للانتهاكات، أشار المركز إلى أنّ ذروة الاستهدافات في محافظة طوباس: بواقع (104) منشأة تم هدمها، تليها محافظة جنين: بواقع (52) منشأة، ومن ثم محافظة القدس : (17) منشآت تم هدمها. لافتًا إلى أنّ الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم بلغ (65) إخطاراً في مناطق مختلفة، وتعد محافظات نابلس وسلفيت و الخليل كأعلى ثلاث محافظات تم إخطار السكان فيها بالهدم أو الإخلاء أو المصادرة.
وذكر المركز أنّ عدد السكان المتضررين بلغ (184) شخصاً على الأقل، من بينهم عدد كبير من الأطفال بلغ (78) طفلا، و(7) نساء، وهي الفئات التي تكون معاناتها أكبر في هذه الحالات.
وتطرق المركز إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة، إذ بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق) (C) 142) منشأة من أصل (194) منشأة تم هدمها، و(51) منشأة تم استهدافها بحجة حجة قربها من حواجز الاحتلال أو جدار الفصل العنصري. أما فيما يتعلق بالإخطارات والمصادرة فكانت جميعها بدعوى عدم الترخيص والبناء في مناطق ما تسمى (c)، وعمليات الإخلاء فكانت بحجة إخلائها لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.