Menu

لن نتخلى عن فلسطين

الحوثي: لن يكون خيارنا الاستسلام في مواجهة العدوان السعودي الهمجي

السيد عبد الملك الحوثي

صنعاء _ بوابة الهدف

أكد زعم حركة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، على "مشروعية الشعب اليمني في التصدي للعدوان والتذكير بجرائمه وبهوية العدوان وأهدافه".

وأضاف الحوثي في خطابه بذكرى "اليوم الوطني للصمود"، أنّ "العدوان بدأ قبل 6 أعوام بطريقة غادرة وبصمته منذ الغارة الأولى هي الجريمة، والعدوان على اليمن ليس له من يبرره"، لافتًا إلى أنّ "العدوان كان حالة اعتداء غادر من دون وجود أي سوابق ينتج عنها الحرب، والجميع كان متفاجئًا من العدوان الذي لم يكن له أي مبرر وبدأ بغارة على منازل المدنيين في صنعاء".

وبيّن الحوثي أنّ "الإعلان عن العدوان على اليمن أتى من واشنطن وكان من عادل الجبير السعودي وهذا يبرر من وراءه، والإعلان من واشنطن عن العدوان على اليمن يوضح أنّ الأميركي يتبناه ويقف وراءه"، موضحًا أنّه "قبل بدء العدوان على اليمن كان هناك تحريض كبير عليه من قبل العدو الاسرائيلي، وكان دور أميركي وإسرائيلي وبريطاني مشترك في التخطيط للعدوان".

ورأى الحوثي أنّ "أميركا وبريطانيا وإسرائيل اختاروا السعودية والإمارات لتنفيذ العدوان على اليمن وتحمل تبعاته، والمنفّذ للعدوان هو السعودي بشكلٍ رئيسي ومعه الإماراتي والبقية مستأجرون"، مُبينًا أنّ "العدوان تشرف عليه أميركا ولإسرائيل وبريطانيا دور معين فيه وتنفذه السعودية والإمارات، والسعودية تحاول تقديم بطاقة مختلفة لهذا العدوان على أنها مشاكل بين أطراف يمنية".

وأشار الحوثي إلى أنّ "من يُدير العدوان هو السعودي والخائنون من أبناء هذا البلد ينفذون ما يؤمرون به، ومن أبرز العوامل لارتكاب الجريمة ضد اليمن تبعية السعودية والإمارات للأميركي، والإمارات والسعودية راهنتا على دور إقليمي لهما وكلاهما يريد أن يكون الوكيل الحصري لأميركا".

وقال الحوثي إنّ "السعودية هي من يقود بشكل واضح العدوان على اليمن، وكل الطموحات المراهقة في لعب دور الوكيل الحصري لأميركا دفعت بالسعودي والإماراتي لاستبساط المهمة".

وأشار الحوثي إلى أنّ "المتورطين في خيانة البلد هم تحت إمرة السعودي ولا يمتلكون أي صلاحيات، والاستهداف للأحياء السكنية وللقرى كان مكثفًا منذ بدء العدوان"، لافتًا إلى أنّه "تم التركيز على قصف مساجد أثرية وبشكلٍ متعمد، كذلك استهدف العدوان المنشآت التعليمية، واستهداف المراكز الصحية والمستشفيات كان بشكلٍ متعمد ومقصود".

وشدّد على أنّ "الاستهداف كان لكل المراكز الحيوية في اليمن وقد نتج عن ذلك تضرر اليمنيين بشكل كبير، ولا ننسى استهدافات الأسواق الشعبية التي هدفت إلى قتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين"، مُعتبرًا أنّ "العدوانية والتلذذ بمعاناة الشعب اليمني هي كانت بهدف كسر إرادته، وقصف المصانع والمزارع يهدف إلى الإضرار بالاقتصاد والمواطنين"، مُشيرًا إلى أنّ "الغزو البري واحتلال مساحة شاسعة هو جريمة لأنه ينتهك حق الشعب اليمني وسيادته، والعدوان يريد استهداف كل مرافق الحياة في اليمن".

وأكَّد الحوثي على أنّ تحالف العدوان سعى إلى "تفكيك الشعب بكل الوسائل تحت عنوان العنصرية، والتحالف افترى على الشعب اليمني من خلال زعم استهدافه للكعبة والمشرفة والمدينة المنورة"، لافتًا إلى "جريمة الحصار التي هي من أفظع ما يرتكبه العدوان بحق الشعب اليمني، والحصار المالي من قبل العدوان أدى إلى انقطاع الإيرادات والرواتب عن آلاف الأسر".

وتابع الحوثي: "لن يكون خيارنا الاستسلام في مواجهة هذا العدوان الهمجي، والدفاع عن اليمن واجب ديني وقرآني ولذلك نحن لا نحتاج لموافقة أحد في ذلك.. نحن من نتعرض للظلم ولم نعتد على أحد، وهناك دور بارز لأنصار الله بالمعركة ولكنهم ليسوا لوحدهم فأحرار هذا الشعب أيضًا يتصدون للعدوان"، مُشددًا على أنّ "الصمود هو خيار شعبنا وطالما استمر العدوان والحصار سيستمر شعبنا في التصدي.. ونصيحتنا للتحالف هي وقف العدوان فست سنوات كفيلة لإثبات فشله. ونحن جاهزون للسلام المشرف".

وفي ختام خطابه، أكَّد الحوثي على "التمسك بالمواقف الداعمة للقضية الفلسطينيّة"، مُعبرًا عن رفضه لمحاولات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.