Menu

الأسير القائد رشدي أبو مخ: يجب علينا العمل على تحرير الأسرى قبل انتهاء محكومياتهم

رشدي ابو مخ

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قال الأسير القائد رشدي أبو مخ، اليوم الثلاثاء،: "خُلقت من جديد، السجن ليس موقع طبيعي لعيش الإنسان، حرية الأسير هي عندما يعانق أهله وأحبته الذين ينتظرونه".

وأضاف أبو مخ، عبر برنامج " شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية: "أجيال عديدة ولدت وأنا في الأسر، أحتاج لشهرين تقريبا حتى أستطيع التعرف إلى أقاربي فقط".

وتابع: "غصة في داخلي لأنني تركت أسرى رفاق خلفي في السجن، ولأن الفرحة لا تكتمل إلا بفرحة أمهات الأسرى، فمن حقهن أن يفرحن بحرية أبنائهن".

وطالب أبو مخ كل التنظيمات الفلسطينية والسلطة بالاهتمام بقضية تحرير الأسرى، لأن هناك أسرى يعانون من أمراض وعلى وشك أن ينهوا 40 عاماً من حياتهم وراء القضبان، لذا يجب أن لا ننتظر الأسير حتى ينهي محكوميته، من الضروري الاهتمام بهم وبعوائلهم.

وعن وداعه لزملائه في السجن، يقول: من الصعب وصف الشعور، السعادة والفرحة في أعينهم لا توصف، 35 عاما عشت مع أسرتي في السجن، لكنهم حمّلوني رسالة تقول: "كفى للانقسام، الانقسام دمر حياتنا وأثّر على حياة ونفسياتنا وأحدث انقساماً بيننا أيضاً".

وعن صدمات السجن والأسر يتحدث المحرر أبو مخ: اعتدنا على الصدمات لكثرة ما تلقيناها، فمنذ أوسلو حتى التراجع عن الصفقة الرابعة، كنا نشعر أننا لن نغادر السجن، فشل وراء فشل، لللأسف الجانب الفلسطيني لم يتعلم من أخطائه، المفروض أنه أصبح يعرف عقلية الاحتلال في التفاوض فمنذ أوسلو ونحن نفاوض.

ولفت إلى أن صمودهم في السجن نابع من أن هدفهم واحد في مواجهة السجان والعدو واحد، ومن الضروري أن نكون متحدين وهذا أساس وحدتنا ولحمتنا وكلمتنا، ولكن ليس بالشكل الذي نرضى عنه، لأن الانقسام يلعب دورا في الموضوع، ولكن كان لدينا معنويات وصلابة وإصرار على الاستمرارية في رفع المعنويات.

وعن غصة التحرر، يقول أبو مخ: بعد خروجي من السجن كان المفروض أن أقابل أمي وأحضنها وأقبلها، ولكن قدر الله بأنها توفيت، ولكني وفيت بوعدي وزرت ضريحها وقرأت الفاتحة على روحها واعتذرت منها، وقرأت الفاتحة لروح أخي أيضا، كما زرت والدة الأسير وليد دقة، فأنا أشاهد أمي في أمهات الأسرى، وهذا عوضني قليلاً، ولكن تبقى غصة في داخلي، لأن امي المفروض تكون من أول الناس الذين استقبلوني.

وختم حديثه بالقول: "انا لم اتحرر انا أنهيت محكوميتي 35 عاما و12 يوم وهذا لايسمى تحرر، فلم يحررني احد انا روحت ع اجري، لا يجب ان ينتظر رفاقي من الاسرى ان ينهو محكومياتهم".

وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن الأسير القائد أبو مخ، أمس الاثنين، وهو معتقل منذ تاريخ 24.3.1986، ويعتبر أحد الأسرى الذين أدانتهم "إسرائيل" بالعضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الصهيوني موشيه تمام في العام 1985 من قدامى الأسرى الفلسطينيين.

وهو من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج "إسرائيل" عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني بوساطة أميركية، إلا أن سلطات الاحتلال تنصلت من ذلك، ولم تقم بالإفراج عنهم.