أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، اليوم الخميس، عن برنامج فعاليات إحياء يوم الأسير، الذي يصادف الـ17 من الشهر الجاري، دعما للحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، والقوى والفعاليات في محافظات الوطن أمام منزل أم ناصر حميد الذي دمره الاحتلال في مخيم الأمعري جنوب رام الله، وهي والدة شهيد و5 أسرى محكومين بالسجن المؤبد.
خلال المؤتمر قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن اختيار منزل أم ناصر أبو حميد للإعلان عن الفعاليات، لأنه بيت الأسرى والشهداء، والذي يشهد على جرائم الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني.
وأوضح أنّ ما يزيد على 4 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، منهم 62 أمضوا أكثر من 20 عاما في السجون، و41 أسيرة، و140 أسيرا ما دون 18 عامًا، لافتًا إلى ارتفاع عدد الأسرى المحكومين بالإداري إلى 450 أسيرًا.
وفيما يتعلق بالفعاليات أعلن أبو بكر أنها ستنطلق عند الساعة التاسعة من مساء اليوم بإيقاد الشعلة أمام ضريح الشهيد أبو عمار في مدينة رام الله، تكريما لأول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي، وكذلك أول اسيرة فلسطينية وهي فاطمة برناوي التي تعاني حاليا من وضع صحي صعب نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا".
ولفت إلى أن يوم السبت المقبل ستنطلق فعالية في الخليل بإطلاق عدة كتب للأسرى داخل المعتقلات، ويوم الأحد سيكون هناك مهرجان مركزي عند الساعة الواحدة ظهرًا وسط مدينة رام الله، إضافة إلى فعالية ستكون عبارة عن ندوة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في رام الله.
وأشار أبو بكر إلى أن هذه الفعاليات ستستمر في محافظات الوطن، كما ستنظم أخرى خارجه، وفعاليات في أوروبا ومختلف دول العالم، لافتًا إلى أن هناك 3 أسرى مضربين عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري وهم: عماد سواركة مضرب منذ شهر، وسائد أبو عبيد مضرب منذ 11 يومًا، وعياد العريني منذ أسبوع.
من ناحيته، قال مدير نادي الأسير عبد الله الزغاري، يجب أن نستبدل يوم الأسير بـ"اليوم الدولي"، لتفعيل الملاحقة الدولية على مجرمي الحرب الصهاينة.
ودعا الزغاري إلى ضرورة أن تكون هناك ملاحقة حقيقية وجادة لقادة الاحتلال، من قبل جميع المؤسسات الحقوقية، نظرا لحجم الجريمة التي يرتكبونها بحق أسرانا داخل المعتقلات، خاصة سياسة الإهمال الطبي.
وفي ختام المؤتمر، وجهه رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، 3 رسائل: الأولى الى الكل الفلسطيني بكل قواه الحية بأن قضية الأسرى يجب أن تبقى على سلم أولوياتنا، والثانية الى المؤسسات الحقوقية في فلسطين والعالم الحر، بأن تأخذ دورها وتتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر 4600 أسير يعانون سياسات انتقامية، وانتهاكات مستمرة تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
وأكد في رسالته الثالثة على أن وحدة الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال هي صمام الأمان في مواجهة كم الانتهاكات والسياسات الصهيونية بحقهم، وهي الصفعة ضد الممارسات القمعية بحقهم.
يوم الأسير الفلسطييني هو يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي، حيث يقبع ما يزيد عن (5000) أسير في سجون الاحتلال.
بدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة عام 1974 يوم 17 أبريل/ نيسان من كل عام يوماً للأسير الفلسطيني، وهو ذات اليوم الذي تحرر فيه أول أسير فلسطيني بعد احتلال عام 1967.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين، وإلى جانبهم متضامنون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على قضيتهم ومطالبهم العادلة، وتهدف كذلك إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية، وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر.