شدّد مندوب روسيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة ألكسندر شولغين، الخميس، أنّ "القرار الغربي الذي تم تمريره في المنظمة ضد سورية تم عن طريق تزوير الحقائق والابتزاز".
وأشار شولغين إلى أنّ "الدول الغربية تقود عبر تصرفاتها هذه المنظمة إلى الانهيار"، مُؤكدًا أنّه "في المؤتمر الخامس والعشرين للدول الأعضاء في المنظمة الذي اختتم أعماله في لاهاي تم تبني قرار مناهض لسورية بحرمانها من الحقوق والامتيازات".
ولفت شولغين إلى أنّ "ذلك تم عن طريق تزوير الحقائق والدعاية المكثفة والابتزاز ولي الذراع لبعض الدول لضمان نتائج التصويت اللازمة على الوثائق ذات الصلة، للأسف الشديد هذا ما أصبحت عليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، موضحًا أنّ "كل هذا يتم من خلال جهود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى والتي لا تتوقف عن رعاية خطط ضد الحكومة السورية، ومعارضي دمشق من خلال تصرفاتهم لتعزيز المصالح الجيوسياسيّة يقودون منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة إلى الانهيار".
يُشار إلى أنّ الجمهوريّة العربيّة السورية أدانت أول أمس وبشدة القرار الذي تم تمريره من الدول الغربية في الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضدها، مُؤكّدة أنه يشكّل تطورًا خطيرًا في مسيرة عمل المنظمة ويتنافى مع ميثاقها.
ووافقت الدول الأعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على تجريد سوريا من حقها في التصويت داخل الهيئة في إجراء لم يسبق له مثيل بزعم مسؤوليّة دمشق عن هجمات كيميائية، علمًا أنّ الحكومة السورية نفت مرارًا تلك المزاعم، مُؤكّدةً أنّها سلّمت مخزوناتها من الأسلحة الكيميائيّة، تحت إشرافٍ دولي، بموجب اتفاقٍ أبرم في عام 2013.
