وقف عشرات الأطفال بفئات عمرية مختلفة أمام حطام مجزرة "شارع الوحدة" في مدينة غزة، تعبيراً عن رفضهم لبشاعة الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوانه الأخير على القطاع بحق عشرات الأطفال الذين استشهدوا واغتيلت طفولتهم على يد قوى الغدر والعدوان.
وحمل الأطفال المشاركون في الوقفة التي دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم، أعلام فلسطين، وشعارات تدين الصمت الدولي على جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمهم الأطفال الذين كفل لهم القانون الدولي الحماية خلال الحروب وكذلك الحق في الحياة الآمنة.
ومن أمام الركام، قالت الطفلة حلا الغول " جئناكم اليوم نحن أطفال غزة من بين هذا الركام الذي قضى على الكثير منا، لنعلن للعالم أجمع أننا رغم حجم بشاعة الجرائم الصهيونية سنبقى نحب الحياة وستكبر أحلامنا وتتحقق، سنحتفل بالعيد القادم وسنلهو ونلعب في ربوع وطننا المحتل".
أما الطفل نمر جراد ألقى كلمةً باللغة الإنجليزية عبَر خلالها بكلماتٍ بسيطة وبريئة عن مشاعر أطفال فلسطين وذعرهم الشديد خلال العدوان الذي استمر ل 11 يوماً على التوالي، مستنكراً أن يقبل العالم أن يعيش أطفالهم بهذه الظروف التي يمر بها الطفل الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء الأطفال خلال العدوان الأخير على القطاع بلغ 65 طفلاً بينهم أطفال رضع وآخرين دون سن الخامسة إضافةً لتعرض آخرين لإصابات بالغة الخطورة.
