قالت منظمة العفو الدولية، مساء اليوم الأربعاء، إن إغلاق الاحتلال لمؤسسة لجان العمل الصحي له تداعيات كارثية على الاحتياجات الصحية للفلسطينيين.
وطالبت المنظمة في بيان لها، "إسرائيل" بالالتزام الواضح بحماية حقوق الفلسطينيين باعتبارها قوة محتلة وفقًا للقانون الدولي.
ودعت سلطات الاحتلال فورا عن قرار إغلاق مؤسسة لجان العمل الصحي، مشددة على ضرورة إنهاء تمييزها الممنهج ضد الفلسطينيين وقمعها المنظم لهم.
وأغلق جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم، مؤسّسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة لمدة ستّة أشهر بأمرٍ عسكري.
وأظهر مقطع فيديو قيام الاحتلال بتخريب وتكسير محتويات ومرافق مقر المؤسّسة في اعتداءٍ سافرٍ ومستمر على المرافق الصحيّة الفلسطينيّة من قِبل جيش الاحتلال.
بدورها، أكدت مؤسّسة لجان العمل الصحي في مدينة البيرة، صباح اليوم ، أن قرار الاحتلال باستهداف المؤسسة يأتي ضمن السياق العام في ملاحقة والتضييق على المؤسسات الصحية الفلسطينية والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين.
وقالت المؤسسة، في بيان لها، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إن المؤسسة والتي تعمل في المجال الصحي والتنموي الإنساني منذ العام 1985، قد قدمت عشرات الملايين من الخدمات الصحية والتنموية للفلسطينيين من نساء وأطفال ومرضى وشيوخ وذوي إعاقة في مختلف المحافظات ولا سيما في المناطق المهمشة والفقيرة.
من جانبه، دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال على إغلاق المقر العام لمؤسسة لجان العمل الصحي بمدينة البيرة، مشددًا على أن سلوك سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" يأتي في سياق سياسة ممنهجة لوأد المجتمع المدني الفلسطيني وتقويض دوره في دعم صمود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وقال المركز، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إنّ التعدي على مؤسسات المجتمع المدني يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك خرق لالتزامات سلطات الاحتلال بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والذي أكد في مادته (22) على الحق في تشكيل الجمعيات.
