Menu

رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية

بدء فعاليات "الإرباك الليلي" في بلدتي بيتا وبيت دجن بنابلس

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

بدأت منذ قليل من مساء اليوم الاثنين، فعاليات "الإرباك الليلي" في بلدتي بيتا وبيت دجن بنابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.
وتوجه المواطنون إلى جبل صبيح في بلدة بيتا، حيث تطل على البؤرة الاستيطانية التي بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني ببنائها هناك، مما أثار غضب المواطنين الفلسطينيين.

ويقوم المواطنون في احتجاجاتهم بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، بالإضافة إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال التي تعمل على قمعهم، كما ويوجهون أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي صوب المتظاهرين في فعاليات الإرباك الليلي شرق قرية بيت دجن شرق نابلس.

ويواصل أبناء شعبنا الفلسطيني فعالياتهم اليومية رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية، المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وفي اتصال سابق مع "بوابة الهدف"، قال الكاتب والمحلل مجدي حمايل، وهو شاهد عيان على تلك الفعاليات في جبل صبيح، إنّ فعاليات الإرباك تبدأ كل يوم، عند الساعة الثامنة مساءً، مؤكداً على أنّ ما يميز الهبة الجماهيرية في بيتا لا يقودها أي لون سياسي.

وأضاف حمايل أنّ الشباب والمواطنون يقودون الهبة ويحددون أوقات الهبة ووسائلها بنفسهم، مشيراً إلى أن فعاليات ها اليوم كانت مميزة لتواجد معظم أهالي بيتا، وبمشاركة مع أهالي بعض القرى المجاورة لبيتا.

ولفت حمايل إلى أن قوات الاحتلال ومنذ بداية الفعاليات وهي تحاول قمعها، حيث قامت بإطلاق للرصاص الحي والمطاطي تجاه المواطنين، بالإضافة إلى قنابل الغاز والصوت بشكل كبير.

وشدد حمايل على أن الصورة الموجودة حاليا في بلدة بيتا تؤكد على إصرار المواطنين على استمرار هبتهم وفعالياتهم وعدم النازل عن إزالة البؤرة الاستيطانية.

وأكّد على أن الفعاليات ستستمر الليلة وكل الليالي المقبلة، إلى أن تتمّ إزالة البؤرة الاستيطانية.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

يشار إلى أن البلدة، ودّعت أربعة شهداء خلال 45 يومًا، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.