Menu

"المركز الفلسطيني": مخلفات العدوان من قذائف وأجسام قابلة للانفجار تهدد حياة المدنيين في قطاع غزة

أرشيفية لصاروخ سقط في غزة بدون أن ينفجر

غزة_بوابة الهدف

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنّ مخلفات العدوان من قذائف وأجسام قابلة للانفجار تهدد حياة المدنيين في قطاع غزة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية القانونية الكاملة عن مخلفات العدوان وعمّا تلحقه من آثارٍ عشوائية باتت تهدد حياة السكان المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم.

كما وحذر المركز في بيان له اليوم الأربعاء، من وقوع ضحايا جراء إصابتهم من مخلفات القنابل والعبوات والصواريخ الصهيونية القابلة للانفجار، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية لسكان القطاع المدنيين الناجمة عن مخلفات العدوان القابلة للانفجار.

كما وشدد المركز على ضرورة إيجاد آلية لإيصال المعلومات التقنية إلى الأمم المتحدة ووكالات إزالة المتفجرات الأممية من أجل تسهيل إزالة مخلفات عدوان الاحتلال بشكل سريع وفوري لتقليل مخاطر إصابة ضحايا مدنيين.

ودعا المركز الفلسطيني في بيانه لإمداد القطاع بخبراء أمميين في مجال المتفجرات وتزويده بكافة الإمكانات والآليات والمعدّات اللازمة للتعامل مع مخلفات الذخائر والأسلحة التي سقطت خلال العدوان الأخير وإتلافها، والضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح بإدخالها.

وطالب المركز المجتمع الدولي أيضاً، بالتدخل الفوري من أجل إلزام سلطات الاحتلال بالوفاء بمسؤوليتها القانونية لحماية السكان المدنيين في القطاع.

وأضاف المركز في بيانه أنه "في إطار الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، مازالت آثار العدوان الأخير تهدد حياتهم، حيث أصبح سكان القطاع ضحايا حتى بعد انتهاء العدوان، فثمّة خطرٌ حقيقيٌ يتربّص بحياتهم جرّاء سقوط العديد من الصواريخ والقنابل غير المتفجرة والتي باتت آثارها العشوائية تهدِّدُ حياتَهم في كلِّ لحظة".

وتابع "بسبب الحصار الخانق والتعسّفي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع، فقد حالت قلة المعدّات والإمكانات دون تمكن الطواقم الفنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة من إتمام عمليات معالجة وإتلاف مخلفات الذخائر والأسلحة الإسرائيلية التي سقطت خلال العدوان الأخير، الأمر الذي أوجدَ كارثةً إنسانيةً باتت تهدد حياة السكان المدنيين في القطاع".

وأشار البيان إلى أن تدمير الطائرات الحربية الصهيونية لمقر ومعدّات وحدة هندسة المتفجرات في مدينة غزة خلال العدوان الأخير، أدى لتعميق الأزمة والحد بشكل غير مسبوق من كفاءة وعمل الوحدة، بحيث أصبحت غير قادرة على التعامل مع الأجسام والمخلّفات المشبوهة والقابلة للانفجار.

وبحسب بيان المركز، أفادت مصادر في وحدة هندسة المتفجرات التابعة للشرطة في مدينة غزة، بأن إجمالي مخلفات عدوان الاحتلال الأخير بلغ حوالي 700 جسم مشبوه وذخيرة منفجرة وغير منفجرة، تتنوع بين بقايا قذائف من الدبابات والمدفعية وشظايا صواريخ موجهة وكذلك شظايا من قنابل مسقطة، وبسبب قلّة الإمكانات ومحدودية الطواقم الفنية من خبراء المتفجرات المتخصصين، فلم تتمكن الوحدة من التعامل معها وتفكيكها وإتلافها.

ولفت المصدر إلى أن أحد أهم التحدّيات التي تعيق عمل وحدة الهندسة، صعوبة وصول الفرق الفنية إلى مخلفات العدوان والأجسام المشبوهة بسبب سقوطها في باطن الأرض أسفل المباني المدمّرة وفي مناطق خطرة ومفتوحة، وذلك في ظل نقص الآليات والخبرات اللازمة لاستخراجها والتعامل معها، إذ إن الوصول إليها يحتاج إلى معدّات حفر وأجهزة فحص فنية متقدِّمة لتحديد أماكن وجودها بدقة تمهيداً لإزالتها وتفكيكها وإتلافها.