Menu

محدثنابلس: مئات الإصابات برصاص الاحتلال والاختناق خلال مواجهات في بلدة بيتا وأوصرين

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أصيب 408 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت، بين المواطنين وجيش الاحتلال، في جبل صبيح ببلدة بيتا وأوصرين بنابلس.

وأفاد مدير مركز الاسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر بنابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي بالفم وصفت بالمتوسطة، و17 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقال جبريل، إن قوات الاحتلال استهدفت مركبة اسعاف بالرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى لإصابة ضابطي اسعاف كانا داخلها بجروح طفيفة أحدهما بالعين، نتيجة تطاير زجاج النوافذ.

وفي تحديث للهلال الأحمر، أفاد بأن 408 موطناً أصيبوا جراء قمع الاحتلال للمتظاهرين في بلدتي بيتا وأوصرين بنابلس.

وكانت قوات الاحتلال منعت المواطنين من أداء صلاة الجمعة على قمة الجبل، وأطلقت الرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع والصوت صوبهم.

ويواصل أبناء شعبنا الفلسطيني فعالياتهم اليومية رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية، المقامة على أراضي جبل صبيح.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

ويشار إلى أن البلدة، ودّعت 5 شهداء خلال 45 يومًا، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.