قالت منظمة بيتسيلم "الإسرائيلية" المهتمة بحقوق الإنسان، إن هناك شبهة كبيرة في أن القوات "الإسرائيلية" تعمدت إطلاق النار، بقصد القتل، على الشابين الفلسطينيين فادي علون، وباسل سدر.
وأضافت "في كلتا الحالتين الموصوفتين أعلاه، هناك اشتباه كبير بأنّ إطلاق النار لم يكن بهدف منع خطر شكّله المشتبه بهم في حادثة الطعن، وإنّما كان بهدف قتلهم".
وبينت المنظمة أن توثيقًا مصورًا نشرته وسائل الإعلام لحالتي إطلاق النار، يؤكد هذه الشبهة، حتى أنه جرى إطلاق النار عليهما عندما اتّضح أنه لم يعد هناك خطر، وعندما كان من الممكن إيقافهما بطرق أخرى.
وكشفت المنظمة أن التوثيق المصوّر لحادثة إطلاق النار على سدر يوم 14/10/2015، يظهر إطلاق النار عليه أثناء ركضه، وهو يحمل سكينًا في يده، ولكن يمكن مشاهدة تواصل إطلاق النار عليه بعد أن سقط على الأرض وتمدّد، وكان على ما يبدو مُصابًا وغير قادر على الحركة، ولم يتواجد أحد بالقرب منه.
كما أشارت في بيان صار عنها إلى أن توثيق إطلاق النار على علون يوم 4/10/2015، يشير إلى أنه من المرجح أنّ علون كان يحمل سكينًا عندما تمّ إطلاق النار عليه، لكنه لم يكن قريبًا من أيّ شخص في نفس اللحظة، ثم شوهد شرطيّ يطلق سبع رصاصات على علون، رغم أنه كان قد سقط على الأرض بعد الرصاصة الأولى.
واعتبرت المنظمة أن "الدّعم الذي توفّره القيادة السياسية الإسرائيلية لهذا السّلوك والجو الجماهيريّ الذي يدعم قتل الفلسطينيين المشتبه بهم، يضمنان تواصل وقوع مثل هذه الحالات".
