Menu

ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني..

"الهيئة المستقلة" تدعو المنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ حياة الأسير المضرب أبو عطوان

الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

حذَّرت الهيئة المستقلة لحقوق اِلانسان "ديوان المظالم"، مساء اليوم الخميس، من "التدهور الخطير للوضع الصحي للأسير المضرب الغضنفر أبو عطوان (28) عامًا من مدينة دورا جنوب الخليل، في سجون الاحتلال منذ تاريخ 5/5/2021، والذي يخوض اضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم 58 على التوالي، وذلك احتجاجًا على اصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقة أمري اعتقال إداري كل منهما ستة أشهر".

وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "سلطات الاحتلال اعتقلت أبو عطوان في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ العام 2013، ويعاني من الاعياء الشديد وفقدان الوزن بشكل حاد وضعف في دقات القلب وآلام حادة في جميع أنحاء جسده، وتكرار حالات الشعور بالاختناق وفقدانه للوعي ما ينذر بقرب انهياره واصابته بتلف مفاجئ بأحد أعضاءه الحيوية كالقلب والكلى وتوقف قيامها بوظائفها، واحتمال استشهاده نتيجة لتواصل اضرابه ونقص السوائل وعدم تناوله للمدعمات، الأمر الذي يستدعي الإفراج الفوري عنه والسماح بنقله لإحدى المستشفيات الفلسطينية للعلاج بعد قرار ما يعرف بـ "المحكمة العليا" الإسرائيلية بتعليق اعتقاله الإداري".

وقالت الهيئة إنّها "تنظر بقلق بالغ الى تدهور الوضع الصحي للأسير أبو عطوان الذي يتعرض إلى الموت البطيء"، محملةً "سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام".

وأشارت الهيئة إلى أنّ "عدد من الأسرى الفلسطينيين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام لفترات متفاوتة، منهم الأسير جمال الطويل (59) عامًا المضرب عن الطعام لليوم 29 على التوالي، رفضًا لاعتقال ابنته الصحفية بشرى الطويل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، والأسير منيف أبو عطوان الذي يواصل اضرابه لليوم الثامن على التوالي إسنادًا وتضامنًا مع الغضنفر ابن شقيقته، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 520 معتقلاً في سجون الاحتلال، ومنذ بداية العام نفذت مجموعة من الأسرى اضرابات فردية احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري انتهت معظمها بتحديد سقف لهذا الاعتقال بحقهم، هو الحبس بأمر عسكري إسرائيلي دون محاكمة أو لائحة اتهام لمدة قد تصل إلى 6 أشهر قابلة للتجديد".

اقرأ ايضا: الاحتلال يرفض طلبًا لنقل الأسير الغضنفر أبو عطوان إلى مشفى فلسطيني

وأكَّدت الهيئة أنّ "سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل في سجونها نحو 5300 أسير فلسطيني، من بينهم 40 أسيرة، و250 طفلاً قاصرًا و520 معتقلا إداريًا، فيما يقبع 12 أسيرًا مريضًا داخل ما يسمى (بعيادة) سجن الرملة يعانون من ظروف اعتقالية صعبة وأوضاع صحية قاسية جداً ومن سياسة الإهمال الطبي بحقهم".

وطالبت الهيئة "المجتمع الدولي التدخل الفوري وممارسة الضغط بالوسائل الدبلوماسية والقانونية، على القوة القائمة بالاحتلال لضمان حياة وحق الأسرى الفلسطينيين في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال للوقوف أمام التزاماتها القانونية والأخلاقية لتوفير الحماية اللازمة لهم وإطلاق سراحهم بشكل فوري".

كما دعت الهيئة "المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والهيئة الدولية للصليب الأحمر، التدخل الفاعل لإنقاذ حياة الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان ونقله للعلاج في مستشفى فلسطيني".

وفي ختام بيانها، شدّدت الهيئة على أنّ "صمت المجتمع الدولي على سياسات الاحتلال والتهاون في مساءلة سلطات الاحتلال يمنحها الحصانة في مواصلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني".