أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الصهيوني تستغل حالة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي تتمتع بها وتمضي في استهداف الأطفال الفلسطينيين بقصد قتلهم، مشيرة إلى حادثة استشهاد الطفل محمد منير التميمي (17 عاما) في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله الأسبوع الماضي.
وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الطفل التميمي- وحسب المعلومات التي جمعتها حول ذلك- أصيب بعيار ناري حي أسفل ظهره وخرج من بطنه، أطلقه جندي "إسرائيلي" صوبه من مسافة لا تتعدى ثلاثة أمتار.
وقالت الحركة، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح في حوالي الساعة الخامسة من مساء ذلك اليوم من الجهة الشرقية الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع عدد من الأهالي أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وأضافت "خلال ذلك أطلق جندي إسرائيلي كان داخل جيب عسكري الرصاص الحي على الطفل محمد التميمي من مسافة لا تتعدى ثلاثة أمتار، فاخترقت الرصاصة ظهره وخرجت من بطنه تاركة فتحة كبيرة أمكن رؤية أمعائه منها".
وأوضحت أنه نقل على إثرها إلى المستشفى الحكومي في سلفيت بواسطة مركبة خاصة حيث خضع لعملية جراحية استمرت لنحو أربع ساعات، ومن ثم جرى تحويله إلى وحدة العناية المركزة، ليعلن عن استشهاده لاحقا.
وتابعت "والطفل محمد التميمي هو الطفل الفلسطيني العاشر الذي يستشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية العام الجاري 2021".
وأكدت أن "قوات الاحتلال تلجأ إلى القوة المميتة المتعمدة في ظروف لا يبررها القانون الدولي، وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة"، مشيرة إلى أن الإفلات الممنهج من العقاب يعرض الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال "الإسرائيلي" للقتل في أي لحظة دون محاسبة للقتلة.
وأوضحت أنه بموجب القانون الدولي، لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة، لافتةً إلى أنه ومع ذلك فإن التحقيقات والأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، تشير بانتظام إلى أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف قد ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد، كما جاء.
وأردفت أنه نادرا ما تُحاسَب قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك القتل غير القانوني والاستخدام المفرط للقوة.