Menu

محدثنابلس: مئات الإصابات بالرصاص الحي والاختناق بمواجهات في بيتا وبيت دجن

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أصيب مئات المواطنين، مساء اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، في بلدتي بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر، الحصيلة النهائية للإصابات التي تعاملت معها في مواجهات شهدتها بلدتي بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس، حيث بلغت 435 إصابة.

وأوضح الهلال الأحمر ، أن من بين الاصابات 8 بالرصاص الحي، و84 بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و277 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و66 إصابة اخرى بقنابل الغاز المباشرة وايضا اصابات سقوط واعتداء من قبل جيش الاحتلال.

وأشار الهلال الأحمر إلى وقوع انتهاكات بحق كوادره، حيث أصيب اثنان من كوادر الإسعاف التابعة للهلال الأحمر بالغاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ ايضا: نابلس: قوات الاحتلال تقمع مسيرة بيت دجن الأسبوعية وتصيب العشرات

وتشهد بلدة بيتا مواجهات يومية ضمن فعاليات الاحتجاجية ضد إقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

ويذكر أن الشاب شادي عمر لطفي سليم (41 عاما) من بلدة بيتا، ارتقى شهيدا الثلاثاء الماضي، برصاص قوات الاحتلال، أثناء تواجده قرب مفترق البلدة، وبهذا تودع البلدة 5 من الشهداء، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.