Menu

بالضفة الغربية وقطاع غزة

مركز مختص: 384 انتهاكًا ضد الحريات الاعلامية خلال النصف الأول من 2021

صورة أرشيفية

رام الله - بوابة الهدف

رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) ارتفاعًا كبيرًا على عدد الانتهاكات بحق الحريات الاعلامية في الضفة و غزة خلال النصف الأول من العام 2021 مقارنة بما كانت عليه خلال النصف المناظر له من العام 2020.

وأوضح، تقريره حول أوضاع الحريات الاعلامية في الضفة وغزة خلال النصف الاول من العام الجاري 2021، أنّ الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها مدينة القدس المحتلة شهدت خلال النصف الاول من 2021 ما مجموعه 384 انتهاكا، مقارنة بما مجموعه 237 انتهاكا سجلت خلال النصف الاول من العام 2020 أي بارتفاع بلغت نسبته 62% عما كانت عليه.

وأشار التقرير إلى أنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب ما مجموعه 253 اعتداء خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري 2021 او ما نسبته 66 % من مجمل الانتهاكات التي وثقها مركز مدى.

ولفت إلى أنّ السلطات الفلسطينية ارتكبت ما مجموعه 87 انتهاكا، تشكل حوالي 23% من مجمل الاعتداءات، في حين ارتكبت شبكات التواصل الاجتماعي 43 انتهاكا، تشكل نحو 11% من مجمل الانتهاكات المسجلة.

وكشف المركز أنّ الانتهاكات الفلسطينية وقعت معظمها في الضفة الغربية (87% منها)، مقابل حوالي 13% منها وقعت في قطاع غزة.

وأوضح التقرير أن ما شهده النصف الاول من عام 2021 من زيادة كبيرة في مجمل ما رصده مركز مدى من انتهاكات، يعود في المقام الاول، لارتفاع كبير في عدد الانتهاكات الصهيونية التي تضاعفت وارتفعت باكثر من 102% عما كانت عليه في النصف الاول من عام 2020، وكنتيجة لارتفاع الانتهاكات الفلسطينية في المقام الثاني، التي ارتفعت هي الاخرى بنسبة 87% مقارنة بما كانت عليه، علما ان ذلك ترافق مع تراجع نسبي في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد أنّ الاعتداءات الصهيونية كانت الاشد خطورة، وكان ابرزها استشهاد المذيع في صوت القدس يوسف محمد ابو حسين واثنين من خريجي الاعلام في قطاع غزة (عبد الحميد كولك ومحمد شاهين)، جراء عمليات القصف التي نفذها جيش الاحتلال على القطاع، اضافة الى اقدام قوات الاحتلال وبصورة رسمية معلنة على تدمير مقرات ومكاتب 30 مؤسسة اعلامية فلسطينية وعربية ودولية في قطاع غزة.

وبين المركز أنّ ما شهده النصف الاول من 2021 من ارتفاع كبير في عدد الانتهاكات، جاء في خضم أربعة أحداث قادت لمواجهات ميدانية واسعة تخللتها موجات واسعة من الاعتداءات ضد وسائل الاعلام والصحافيين/ات للتعتيم على ما يجري على الارض من ممارسات.

وكشف أنّ الاعتداءات تمثلت بتصعيد الاحتلال هجمته في مدينة القدس، والمواجهة العسكرية التي اندلعت في قطاع غزة اثر ذلك، وتصعيد الاحتلال ومستوطنيه من اعتداءاتهم بانحاء الضفة وما فجرته من مواجهات واسعة في العديد من البلدات والمواقع، وما شهدته الضفة الغربية من توتر داخلي ومظاهرات اثر مقتل الناشط نزار بنات اثناء اعتقاله من قبل اجهزة الامن الفلسطيني.