Menu

ضمن فعاليات الارباك الليلي..

أهالي بيتا يحتفلون بنجاح أبنائهم بإطلاق الألعاب النارية باتجاه جبل صبيح

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

بشكل استثنائي، احتفل أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، مساء اليوم الثلاثاء، بالناجحين في اختبارات الثانوية العامة من أبناء البلدة، بإطلاق المفرقعات النارية على المستوطنين في جبل صبيح ضمن فعاليات الارباك الليلي.

ونظمت وحدات ارباك الليلي في البلدة بيتا هذه الفعاليات، بعد دعوات لليلة إرباك استثنائية، حيث توجه المئات من أهالي البلدة للمشاركة بالإرباك الليلي في جبل صبيح المهدد بالاستيطان، ووزعوا الحلويات ابتهاجاً بنتائج الثانوية العامة.

وبحسب مصادر محلية، أطلق الشبان المفرقعات والألعاب النارية باتجاه الجنود الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة عل قمة جبل صبيح.

كما وأحدث الشبان انفجارين مفتعلين وأحرقوا إطارات الكاوتشوك بالطرق التي يتسلل منها جنود الاحتلال لنصب الكمائن للشبان.

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.