Menu

أوباما لإيران: لا ينبغي أن نضيع فرصة حل النزاع سلميا

الهدف_أمريكا_وكالات:

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في رسالة وجهها بمناسبة حلول عيد النوروز، قادة وشعب إيران على الإمساك "بالفرصة التاريخية" التي توفرها المفاوضات الجارية حاليا حول ملف طهران النووي لاعادة تشكيل العلاقات الشائكة بين البلدين.
وقال أوباما في رسالته المرئية "لدينا الآن أفضل فرصة منذ عقود للسعي نحو مستقبل مختلف بين بلدينا."
يذكر أن المفاوضات الجارية في سويسرا تشرف على الوصول إلى المراحل النهائية لاتفاقية تقلص إيران بموجبها برنامجها النووي لقاء رفع العقوبات الغربية عنها.
ولكن خصوم أوباما الجمهوريين - علاوة على اسرائيل وحلفاء أمريكا العرب في الخليج والمتشددين في طهران - عبروا عن معارضتهم للاتفاقية المقترحة.
وقال الرئيس الأمريكي في رسالته "هناك أناس في بلدينا وغيرهما يعارضون الحل الدبلوماسي."
وأضاف "رسالتي اليكم يا شعب إيران فحواها أنه ينبغي علينا معا الدفاع عن المستقبل الذي نسعى اليه."
وقال "ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة، فقد حققت المفاوضات تقدما ولكن ما زالت ثمة ثغرات."
وقد ترجمت رسالة أوباما المصورة إلى اللغة الفارسية واحتوت على التماس مباشر للشعب الإيراني ومعظمه من الأجيال الشابة التي لم تعرف سوى العداء للولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي "أعتقد أن لبلدينا فرصة تاريخية لحسم هذا النزاع سلميا، وهي فرصة لا ينبغي علينا أن نضيعها."
وأضاف "أن التوصل إلى اتفاق الآن سيساعد في فتح أبواب مستقبل زاهر لكم أيها الإيرانيون باعتباركم ورثة حضارة عظيمة تستطيع أن تعطي الكثير للعالم."
وقال "لعقود طويلة، فرق الخوف والشك بين بلدينا، ولكنه الآن الربيع."
"ينبغي علينا، إيرانيون وأمريكيون، ان نستغل هذه الفرصة والاحتمالات التي يمكن أن تزهر في هذا الموسم الجديد."
ولكن يتعين على الرئيس أوباما أن يقنع الكونغرس الأمريكي بمنافع أي اتفاق مع إيران، إذ ما زال العديد من اعضاء الكونغرس يعارضون تخفيف العقوبات عن إيران.
وكان 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قد حذروا زعماء إيران في وقت سابق من الشهر الحالي بأن أي اتفاق قد يبرم حول برنامج طهران النووي سيلغى حال ترك الرئيس أوباما منصبه.
وقد أدينت هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها محاولة لتقويض سياسات الادارة الخارجية.

نقلا عن BBC