Menu

الاشتباك مستمر..

محدثإصابة بالرصاص الحي خلال فعاليات الإرباك الليلي عند مفرق بلدة بيتا

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

نقل أهالي بلدة بيتا، مساء اليوم السبت، فعاليات الإرباك الليلي من جبل صبيح إلى الشارع الرئيسي الذي تمر منه مركبات المستوطنين جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عند مفرق البلدة جنوب نابلس، للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد شادي الشرفا.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها عدد من النشطاء، انفجار قوي لبرميل صوتي خلال الإرباك الليلي بمحيط الشارع الذي تسلكه مركبات المستوطنين.

فيما أوضحت مصادر، أنه تم تسجيل إصابة بالرصاص الحي خلال المواجهات مع الاحتلال قرب مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس.

وتتواصل فعاليات الإرباك الليلي منذ حوالي 3 شهور في بلدة بيتا قرب جبل صبيح جنوب نابلس، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية بالقرب من البلدة.

ويبدأ أهالي البلدة بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وتوجيه أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة، وغيرها من الخطوات.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.