Menu

على مدار أيام..

أسرى سجن "النقب" يستأنفون الحوار مع إدارة السجن بعد خطوات احتجاجية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إنّه وبعد سلسلة خطوات احتجاجية نفّذها أسرى سجن "النقب" على مدار أيام ردًا على اعتداء السّجانين على الأسير المضرب عن الطعام منذ (31) يومًا سالم زيدات من بلدة بني نعيم/ الخليل، تم استئناف الحوار مع إدارة السجن.

وأوضح النادي، أنه تم إعادة الأسرى الذين تم قمعهم ونقلهم في قسم (2)، والسماح لهم بتقديم شكوى ضد السّجانين الذين أقدموا على ضرب الأسير زيدات، وذلك كمقدمة لاستئناف الحوار.

وبين، أن سجن "النقب" شهد سلسلة من الاقتحامات والتفتيشات المتكررة على مدار أيام، وأقدمت قوات القمع على تخريب وتدمير كافة مقتنيات الأسرى لا سيما في قسم (2).

وأضاف "على إثر ذلك أغلق الأسرى كافة أقسام السّجن، وارجعوا وجبات الطعام، ورفضوا حوار الإدارة".

وتابع "كان الأسرى قد سلموا الإدارة جملة من المطالبات لا سيما فيما يتعلق بعدم المساس بالأسرى المضربين عن الطعام، ووقف الاقتحامات والتصعيد المتواصل بحقّهم، واشترطوا لاستئناف الحوار إعادتهم إلى أقسامهم".

ولفت إلى أنّه ووفقاً لآخر المعلومات الخاصة بالأسرى المضربين عن الطعام، فقد تم نقل مجموعة من المحتجزين في زنازين سجن "النقب" إلى زنازين سجن "عسقلان" التي تعتبر من أسوأ الزنازين، وذلك في محاولة جديدة لفرض المزيد من الضغوط على الأسرى المضربين عن الطعام، لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداريّ.

ويواصل 12 أسيرًا إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، وسط ظروف صحية تتفاقم مع استمرار تعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ.

يُشار إلى أن الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديدًا منذ شهر أيّار الماضي، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرا.

واستخدمت هذه السياسة وبشكل متصاعد منذ السنوات الأولى للاحتلال، وارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين في السنوات الأولى على الاحتلال ثم انخفض بعد عام 1977، ثم عادت بالارتفاع في انتفاضتي عام 1987، وعام 2000، إضافة إلى عام 2015 فمع بداية (الهبة الشعبية) صعّد الاحتلال مجددًا من الاعتقال الإداريّ، وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه (1248) أمر اعتقال إداريّ، كما جاء.

ومنذ مطلع العام الجاري نفّذ مجموعة من الأسرى إضرابات فردية ضد سياسة الاعتقال الإداريّ، ومنهم الأسير الغضنفر أبو عطوان الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ(57) على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ.