دخل مقاتلون من حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول من كل الاتجاهات، صباح اليوم الأحد، حيث توشك الحركة على الاستيلاء الكامل على السلطة في أفغانستان بعد هجوم خاطف باشرته في أيار/مايو الماضي.
وسيطرت طالبان، صباح اليوم، على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، لتصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وقالت طالبان، في بيان لها، "لا نريد دخول العاصمة كابل بالقوة أو بالحرب ونفضل الدخول بسلام"، مضيفة "المفاوضات جارية لضمان عملية تسليم العاصمة كابل والحكومة لم تعلق على الأمر حتى الآن، وأمرنا قواتنا بالوقوف على تخوم العاصمة كابل وعدم محاولة دخولها".
وأفادت قناة الجزيرة نقلاً عن مصدر أمني قوله، إن اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان في محيط قاعدة باغرام شمالي كابل.
كما قال المتحدث باسم طالبان إنه "لم نتخذ بعد قرارا بشأن السيطرة على العاصمة كابل وسيتم اتخاذ قرار منفصل لاحقا".
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي في طالبان قوله إن "الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف في كابل، والحركة أمرت بالسماح بالعبور الآمن لمن يريد الخروج من كابل"، مضيفاً "الحركة تطلب من النساء في كابل التوجه لأماكن آمنة".
وأحكمت طالبان قبضتها على مناطق شمال أفغانستان بعد أن سيطرتها، أمس السبت، على مدينة مزار شريف، وبحكم السيطرة على إقليم لغمان، تمكنت الحركة من قطع الطريق بين العاصمة كابول وبين مدينة جلال أباد، مركز ولاية ننجرهار، شرق البلاد.
وبذلك، تسيطر على عواصم 22 ولاية من أصل 34 ولاية، ومن ضمن المدن التي سيطرت عليها، الجمعة، مدينة بول عالم، مركز ولاية لوجر المجاورة للعاصمة كابول، إذ استسلم حاكم الإقليم عبد القيوم رحيمي، وسلمهم الولاية من دون قتال كبير.
