أكد المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء، أن الحركة أغلقت الطريق المؤدي إلى مطار كابول، وأنها لن تسمح بالمرور إلا للأفراد الأجانب.
وقال مجاهد، في مؤتمر صحفي، "ما نشهده في مطار كابول شيء أليم، وعلى الأميركيين ألا يحثوا الأفغان على مغادرة البلاد".
ودعا المتحدث باسم الحركة، الأفراد المتجمعين قرب المطار للعودة إلى منازلهم، متعهداً "بالحفاظ على أمنهم".
وأضاف "نطمئن المترجمين الأفغان بأننا سنحافظ عليهم وندعوهم إلى عدم المغادرة، كما ندعو العاملين في قطاعات الصحة والتعليم والمرور إلى العودة لأعمالهم وتقديم الخدمات".
وأكد أن الحركة "لا تريد أن تتوقف السفارات الأجنبية عن العمل، أو أن تغلق أبوابها ونحن نضمن لهم الحفاظ على أمنهم"، قائلاً إنّه لا توجد لدى "طالبان" قائمة "ثأرية" بأسماء الأشخاص المستهدفين.
وتابع "نحن نسينا الماضي وأعلنا العفو عن الجميع ولن نستجوب أيّ معارض لنا"، مشيراً إلى أن الحركة "لم توافق على تمديد مهلة الإجلاء وتريد اكتمال إجلاء الأجانب بحلول 31 آب/ أغسطس الحالي"، وأن "طالبان" "ترغب في بناء جيش أفغاني مكوّن من كل الأطياف والعرقيات".
وفي 16 آب/ أغسطس الحالي، علّقت إدارة مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، الرحلات التجارية "حتى إشعار آخر"، لإتاحة الفرصة للطيران المدني لنقل المسافرين المغادرين.
يُذكر أنّ مسؤول من حركة "طالبان" أكّد لوكالة رويترز، قبل أيام، أنّ الحركة ستشارك في "حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة السابقة لضمان شعورهم بالأمان".