Menu

على غرار أنهار الديك..

فروانة يدعو لإطلاق حملة للإفراج عن الأسير محمد الحلبي

الأسير محمد الحلبي

غزة _ بوابة الهدف

دعا الخبير والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم السبت، إلى "إطلاق حملة تُطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني محمد الحلبي (43 عامًا) من مخيم جباليا؛ صاحب أكبر عدد محاكمات في التاريخ، والتي وصلت إلى 167 محكمة، على غرار الحملة التي قادت إلى حرية الأسيرة أنهار الديك".

وطالب فروانة في تصريحاتٍ صحفيّة، بأن "نجعل من قضية المعتقل محمد الحلبي عنوانًا للفترة الحالية، ولنضغط بكل الوسائل الممكنة من أجل انتزاع حريته خلال جلسة المحاكمة القادمة في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والتي تحمل رقم 167"، لافتًا إلى أنّ "ما تحقّق من انتزاع حرية الأسيرة أنهار الديك مؤخرًا، يشكل انتصارًا للحق وعدالة قضيتها الإنسانية، وتتويجًا للجهود الجماعية التي بذلت في هذا السياق، وأعتقد أنه بالإمكان تكرار ذات الإنجاز وانتزاع قرار من المحكمة الإسرائيلية خلال جلستها القادمة، وضمان حرية المعتقل الحلبي المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ ما يزيد على 5 سنوات بسبب عمله الإنساني في قطاع غزة".

وشدّد فروانة على ضرورة "تكاتف الجهود ورفع شعار "الحرية للمعتقل محمد الحلبي" والعمل معًا من أجل تحقيقه"، مُعتبرًا أنّ "الحلبي صاحب أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، في جريمة ممنهجة وغير مسبوقة، وجهاز القضاء الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال العنصري، حيث في كل مرة تُعقد جلسة للأسير الحلبي، تنكشف من خلالها حجم تواطؤ واحتيال دولة الاحتلال، فهي لا تتوقف عن الاستهتار وتجاوز منظومة القانون الدولي".

وبيّن فروانة أنّ "سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل الحلبي داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسسة لصالح فصائل فلسطينية، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده"، مُشيرًا إلى أنّ "الحلبي تعرّض بعد اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ تخلله تعذيب جسدي ونفسي استمر لمدة 52 يومًا، وهو يقبع الآن بمعتقل ريمون في ظروف احتجاز صعبة ومحروم من زيارة عائلته".

ويوم الخميس الماضي، أجّلت سلطات الاحتلال محاكمة الأسير محمد الحلبي للمرة الـ167 على التوالي.

وكان الأسير الحلبي يشغل قبل اعتقاله منصب مدير مؤسّسة الرؤية العالمية الأمريكية World) Vision) في قطاع غزة؛ وكان جيش الاحتلال كان قد اعتقل الحلبي خلال تنقله عبر (معبر بيت حانون/ إيرز) بتاريخ الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016، وحتى اللحظة لم تصدر المحكمة عليه حكماً أو دليلاً لادعائها.

والحلبي متزوج وأب لخمسة أبناء، ومؤخرًا تم منحه الدكتوراه الفخرية من مؤسّسة أكاديميّة في ألمانيا لعمله الإنساني.