أفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني نشرت تعزيزات عسكرية قرب جدار الفصل العنصري المحاذي والمطل على بلدة عانين الحدودية غرب جنين، بينما اندلعت مواجهات في قرية عربونة الحدودية شرق جنين بالضفة المحتلة.
كما واصل الاحتلال حملات الدهم والتفتيش في عدة مناطق، بحثًا عن الأسرى الستة الذين تمكّنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" دون تنفيذ أي عمليات ميدانية داخل المدينة ومخيمها، حيث نشرت القوات تعزيزات عسكرية كبيرة على امتداد المناطق الرئيسية في محافظة جنين، وخاصة سلسلة جبال جلبوع.
وتواصل قوات الاحتلال حملات التمشيط والبحث في جبال وأراضي فقوعة وجلبون ودير أبو ضعيف وصولاً إلى حاجز الجلمة غرب جنين، الذي يبعد ١٥ كم عن سجن "جلبوع"، وتم نشر أعداد كبيرة من الآليات العسكرية وجنود الاحتلال داخل منطقة الحاجز وعلى امتداد مسار جدار الفصل العنصري
ويُشار إلى أنّ قوات الاحتلال هددت باقتحام مدينة جنين ومخيمها ردًا على "هرب الأسرى الستة"، وفي وقت لاحق من هذه الليلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الجلمة الحدودية غرب جنين المحاذية لجدار الفصل العنصري والتي تبعد ١٥ كيلو متر عن سجن "جلبوع".
يوم أمس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبّان بزعم "الاشتباه بأنّهم قدّموا المساعدة للأسرى الستّة" الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، أول أمس الإثنين، وهم من قرية الناعورة شرق مدينة العفولة بالداخل الفلسطيني المُحتل.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ قوات معززة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة التابعة لها تقوم بحملة تفتيش واسعة في قريتي "الناعورة وطمرة الزعبية" بمنطقة مرج ابن عامر، وذلك في سياق عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة.
يوم الاثنين، تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من فتحة نفق أحدثوه بسجن "جلبوع" القريب من مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة، فيما شرعت سلطات الاحتلال منذ صباح أمس الاثنين بحملة تفتيشاتٍ ومداهماتٍ واسعة جدًا، وذلك بحثًا عن الأسرى المحررين الستّة.
