أفاد نادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الأربعاء، بأنّ ستّة أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ (56) يومًا، من سجن "عيادة الرملة" إلى إحدى المستشفيات "الإسرائيليّة"، لافتًا إلى أنّ الأسير مقداد القواسمة يواصل إضرابه لليوم (49) على التوالي، والذي يقبع في مستشفى "كابلان"، إلى جانب كل من الأسرى: علاء الأعرج المضرب لليوم (31)، وهشام هواش المضرب لليوم (23)، ورايق بشارات المضرب لليوم (18)، وشادي أبو عكر المضرب لليوم (15).
يُشار إلى أنّ الإضرابات الفرديّة الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديدًا منذ شهر أيّار الماضي، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540 أسيرًا.
واستخدمت هذه السياسة وبشكلٍ متصاعد منذ السنوات الأولى للاحتلال، وارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين في السنوات الأولى على الاحتلال ثم انخفض بعد عام 1977، ثم عادت بالارتفاع في انتفاضتي عام 1987، وعام 2000، إضافة إلى عام 2015 فمع بداية (الهبة الشعبية) صعّد الاحتلال مجددًا من الاعتقال الإداريّ، وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه (1248) أمر اعتقال إداريّ.
ويقبع ما لا يقل عن 4400 أسير/ة فلسطيني في سجون الاحتلال حتى نهاية العام 2020 بحسب آخر الاحصائيات المتوفّرة، منهم 40 أسيرة، و170 طفلاً، ونحو 380 معتقلاً إداريًا، وحوالي (700) أسيرًا، منهم (350) أسيرًا يعانون أمراضًا مزمنة وبحاجة للمتابعة الطبيّة الدائمة، وتوصف حالات (40) منهم/ن بأنها صعبة، وما لا يقل عن (17) من الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة بشكلٍ دائم بحاجة إلى تدخلاتٍ علاجيّة ومتابعة دوريّة.