أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الخميس، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني أفرجت عن الأسيرة البطلة ليان كايد.
واعتُقلت ليان، الطالبة في تخصص علم الاجتماع بجامعة بيرزيت، صباح يوم 8 يونيو 2020 أثناء مرورها عن حاجز زعترة العسكري، حيث أوقف جيش الاحتلال سيارة والدتها التي كانت تقلها وبعد أن طلبوا هويتها أنزلوها من السيارة وقاموا بتفتيشها ميدانياً.
وليان هي الابنة الوسطى لعائلة تتكون من أبوين وأخوين وثلاثة شقيقات، وهي طالبة متفوقة على الصعيد الأكاديمي، حصلت على معدل 96 في الثانوية العامة لتلتحق في جامعة بيرزيت تخصص علم الاجتماع، ولم تعزل نفسها عن محيطها الاجتماعي، فهي الشابة المفعمة بالحياة، دائمة الابتسامة، تساعد كل من حولها.
واعتُقلت ليان بعد انهائها متطلبات التخرج، وقبل أن تحتفل مع أحبائها بتخرّجها من الجامعة، ودون أن تحصل على الشهادة التي تلخّص مشوار 4 سنوات في الجامعة.
ليان الشابة الطموحة زُجّت في سجون الاحتلال دون الاحتفال بنجاحها، وبانتظار قرار الحكم الذي سيصدر بحقها بادعاء مشاركتها في العمل الطلابي والنقابي.
وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في وقت سابق، قالت إن ليان تعرّضت للاستجواب مرتين، حيث نُقلت من هشارون إلى سجن عوفر للاستجواب، وكانت تخرج منذ الصباح الباكر وتعود مساءً، في رحلة طويلة ومرهقة وهي مقيدة في البوسطة.
وجرى استجوابها في المرتين وهي مقيّدة للأمام، وتمحور الاستجواب حول العمل الطلابي والنقابي في الجامعة، بحسب المؤسسة.
ولفت أنه في إحدى المرات وُضعت ليان في زنزانة لساعاتٍ طويلة بعد استجوابها، وعلى الرغم من طلبها المتكرر بالحصول على ماء للشرب وباستخدام الحمام، إلا أنه لم يُسمح لها ذلك، وأخيراً بعد أن سُمح لها باستخدام الحمام، لم تسمح المجندة بإزالة القيود عن يديها.
وفي يوم 18 يونيو قُدمت لائحة اتهام ضدها تتضمن بنود تتعلق بعملها الطلابي والنقابي داخل الجامعة، وتُحملها مسؤولية العمل في تنظيم "محظور"، وقيامها بنشاطات اجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى اتهامها بإلقاء الحجارة.
وتلاحق سلطات الاحتلال الطالبات والطلاب الفلسطينيين بشكلٍ متواصل، حيث تستدعي عدداً منهم، وتعتقل عدداً آخر، في محاولة لتصوير العمل الطلابي بالعمل الخطير على "أمن المنطقة".
ويقبع في سجون الاحتلال حالياً 5 أسيرات طالبات إحداهن طالبة دراسات عليا، من أصل 41 أسيرة تقبعن في سجن الدامون وفي التحقيق.
وهؤلاء الأسيرات الخمس تحاكمن بتهمٍ تتعلق بعملهن الطلابي والنقابي داخل الجامعة. حيث تتهم سلطات الاحتلال الطالبات بالمشاركة في أنشطة طلابية تدعي أنها تمسّ بأمن المنطقة، ولا زالت ثلاث منهن تقبعن في سجن الدامون بانتظار صدور قرار الحكم بحقهن، فيما تقضي أخرى فترة حكمها البالغة 16 شهراً، وإحداهن تتعرض للتحقيق في مركز تحقيق بتاح تكفا وممنوعة من لقاء محاميها.