Menu

"سعدات" يدعو لبذل كل الجهد الوطني والشعبي لتصعيد الانتفاضة

الأسير أحمد سعدات

بوابة الهدف_ النقب المحتل

دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير في سجون الاحتلال، أحمد سعدات، لضرورة بذل كل الجهد الوطني والشعبي لدفع وإدامة وتعميق الانتفاضة وتوفير ركائز استمراريتها وتحويلها إلى نظام حياة يومية، وطابع رئيسي لعلاقة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال.

وطالب سعدات في رسالة له من سجن "نفحة" بالنقب المحتل، بضرورة المباشرة بتشكيل قيادة وطنية موحدة لاحتضان وقيادة الحالة الشعبية الراهنة، بما يتطلب ذلك من هياكل ولجان وامتدادات في المحافظات، ولجان شعبية في القرى وما يتفرع عنها من لجان اختصاص.

وقال الأمين العام للجبهة "إن اللحظة التي يعيشها شعبنا مصيرية بامتياز، وإن الظروف الراهنة لا تطرح على شعبنا سوى خيار المقاومة، فميزان المقاومة هو المركز الراهن، والزاوية التي يجب أن يصب فيها ثقلنا وجهدنا ونشاطنا، ومن هنا تكمن أهمية منهجة جهد الانتفاضة وتحديد مرجعياته وشعاراته".

ودعا سعدات لضرورة شق وتعبيد مرحلة ما بعد أوسلو، بمعنى التحلل من أوسلو واتفاقياتها، وفك الارتباط بالكامل مع الاحتلال، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني، وإعادة الاعتبار لمكانة التناقض الرئيسي مع الاحتلال، ليصبح المهمة الأولى على أجندة الفصائل الوطنية والإسلامية.

كما دعا لامتلاك الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام، واعتبار إنهاء الاحتلال هو الشعار الناظم لنضالات الشعب الفلسطيني، داعياً لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ووضع الأراضي المحتلة تحت الإشراف الدولي المؤقت من قبل الأمم المتحدة لفترة انتقالية يمارس خلالها شعبنا حقه في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة، ويمكن أن يكون ذلك من خلال مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها، ووظيفتها لتطبيق هذا القرار لا التفاوض عليه.

وطالب سعدات بتعزيز الوحدة الميدانية التي يجب أن تؤسس لإعادة بناء الوحدة الوطنية وأدواتها، وفي مقدمتها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء الانقسام كتحصيل حاصل، وهذه المهمة تتطلب دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد، ليقوم بمهامه التي نص عليها اتفاق المصالحة بهذا الخصوص.

ودعا القائد سعدات للتصدي لمحاولات احتواء الانتفاضة عبر مشاريع سياسية دولية مثل مشروع فرنسي، أوروبي، أمريكي يعيدنا مرة أخرى لمربع أوسلو، مشيراً إن لم تتوفر وحدة الموقف وخطاب سياسي يعي مخاطر هذه المشاريع ويرفضها، فإن الحالة الشعبية وإدامتها ستغلق الأبواب أمام أي مشروع سياسي هابط.