Menu

خلال حفل ذكرى انطلاقة الحركة..

النخالة: نؤكد على وحدة قوى المقاومة في فلسطين وكامل المنطقة

زياد النخالة

غزة _ بوابة الهدف

شدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، اليوم الأربعاء، على ضرورة "مقاومة العدو بلا هوادة وبلا انكسار، لأنّ هؤلاء القتلة الصهاينة يجب قتالهم وألا نسمح لهم بالتسيّد علينا".

وخلال كلمةٍ له خلال الاحتفال بانطلاقة حركة الجهاد الـ34، قال النخالة إنّ "هذا العام شهدنا رفضاً لكلّ محاولات الاحتلال لتهجير أهلنا في الشيخ جراح وحي سلوان، واليوم إذ نرفع شعار "جهادنا حرية وانتصار"، فما ذلك إلا لثقتنا الراسخة بأن الله سيكتب النصر الأكيد لشعبنا الذي ما بخل يومًا، في التضحية بأبنائه وبكل ما يملك، متحديًا ومسقطًا مؤامرات دولية كبرى".

ولفت النخالة إلى أنّه "عام الشهداء، عام الإصرار والتحدي، عام استدامة الصراع الذي لن يتوقف مهما حشدوا، ومهما راكموا من أسلحة. فلنقف جميعًا، شعبًا واحدًا، وإرادةً واحدة"، مُؤكدًا أنّ "الخطر على شعبنا وقضيتنا هو عدم إجماعنا على برنامج وطني واضح، وعلينا أن نخرج من الغمغمة السياسية، ونغادر البناء على أوهام الحلول السياسية، والحديث عن إعادة ترميم بنيان منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت بالعدو وسيادته على أرضنا".

وبيّن أنّ "معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا في كل أماكن تواجده، من غزة حتى آخر نقطة في فلسطين، كشفت للعالم هشاشة هذا الكيان، رغم امتلاكه كل أدوات القتل والتدمير، وأحدثت كيًّا في الوعي الصهيوني، وأصبح واضحًا للعالم أكثر من أي وقت مضى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغير حقائق التاريخ".

وأشار إلى أنّه "ورغم التحديات، فإننا نراهن على ثبات أهلنا المرابطين في القدس، وتصديهم المستمر لاقتحامات عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى، ونراهن على أهلنا وصمودهم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، ونراهن على مجاهدينا في الضفة الباسلة الذين يواجهون كل مخططات الاستيطان. جنين تنتفض من جديد، لتكون شوكة عصية بوجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، ومعها وإلى جانبها كل مدن الضفة وقراها، من برقين شمالاً، إلى الخليل والقدس جنوبًا".

وتابع النخالة: "نراهن على أهلنا الصامدين في المخيمات الفلسطينية والشتات الذين احتضنوا المقاومة منذ انطلاقتها، وما زالوا ينتظرون العودة، كما أتوجه بالتحية الخاصة للأسرى البواسل في سجون العدو ومعتقلاته، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم أسرى حركة الجهاد الذين يخوضون معركتهم اليوم داخل زنازين العزل الانفرادي بكل عزيمة وإرادة لا تلين، وأخصهم بالذكر هنا قائدًا قائدًا، وأتوجه بالتحية للقادة أبطال نفق الحرية: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ويعقوب غوادرة. وأيضًا أخواتنا الأسيرات اللواتي علينا أن نذكرهن، وأن نناضل من أجل حريتهن، إنهن نجمات على جبين الأمة، لنتذكر معًا منى قعدان، وإسراء جعابيص، وأمل طقاطقة، وأخواتهن المناضلات المجاهدات".

وشدّد النخالة على "وحدة قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، وحماية هذه الوحدة بالتواصل الدائم والتنسيق المستمر، ونؤكّد على تمسكنا بحقنا في فلسطين كل فلسطين، وأن المقاومة هي خيارنا حتى النصر"، فيما أكَّد على "ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء شعبنا ومقاوميه".

وخلال كلمته، أكَّد النخالة على "رفضنا الدائم لكل مشاريع التسوية والتطبيع مع العدو، مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيها، وإن أي انفتاح على العدو يتم على حساب شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".