قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، صباح اليوم الأحد، إنّ الحكومة ستتألَّف خلال الساعات المقبلة، متهماً "جهات بالتآمر، واستجلاب التدخُّل الأجنبي في شؤون البلاد".
وشدّد سعيد، خلال لقاء المكلفة بتأليف الحكومة نجلاء بودن على أن "تونس ليست تحت وصاية أيٍّ كان".
وفي وقت سابق، كانت مصادر أفادت لقناة الميادين بأنّه "سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الساعات القليلة المقبلة".
وكان الرئيس التونسي أيضاً التقى المكلَّفَ بإدارةَ وزارة الداخلية، رضا الغرسلاوي، حيث أكدّ أنّ "الحريات في البلاد مضمونة، وأنّ محاكمة مدنيين أمام القضاء العسكري كانت استناداً إلى القانون"، مشدداً على ضرورة أن "تحترم الدول والمؤسسات الدولية إرادةَ الشعب التونسي".
يذكر، أن حزب العمال التونسي نظم وقفةً احتجاجيةً أمام المسرح البلدي في العاصمة، رفضاً لتدابير الرئيس سعيّد الاستثنائية، ومُطالِبةً بإنهائها، وذلك أمس السبت، ووسط حضورٍ أمني كثيف، رفع المحتجّون عدة شعارات، بينها "الديمقراطية الشعبية هي الحل"، و"لا لتجميع السلطات"، و"لا لإملاءات البنوك الأجنبية".
وفي المقابل، علّق الرئيس التونسي على التظاهرات المؤيّدة له وسط العاصمة ومدن أخرى، قائلاً إنّ "عدد الذين خرجوا إلى الشوارع وصل إلى 1.8 مليون شخص تقريباً، ولم يُدفَع إليهم أي أموال".
وأكّد سعيّد أنّه لن يتراجع أبداً عن التطورات، ولن يتعامل مع مَن "باعوا أوطانهم"، معلناً أنّ "من يريد التنكيل بالشعب سيواجَه بصرامة، وسيدفع الثمن باهظاً".
