توجه عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد مكاوي بتحية فخر واعتزاز إلى أسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني وهم يتحدونه يومياً، ويقارعون آلته الإرهابية والقمعية.
كما توجه بتحية خاصة إلى أبطال عملية نفق الحرية الذين أثبتوا أن الإنسان الفلسطيني قادر على هزيمة هذا الكيان مهما بلغت تحصيناته الأمنية والتكنولوجية تفوقاً.
ودعا مكاوي خلال كلمة القوى الوطنية والإسلامية في حفل تكريمي لعائلات الأسرى نظمته حركة حماس في رفح إلى ضرورة الوقوف جدياً لمؤازرة الأسرى ومساندة خطواتهم النضالية عبر المشاركة الواسعة في المسيرات والاعتصامات ومختلف الأنشطة، في ظل عمليات القمع والتنكيل المتواصلة التي تمارسها ما يُسمى إدارة مصلحة السجون.
واعتبر مكاوي أن تكريم عائلات الأسرى الصابرين والذين تحملوا أكثر من غيرهم من أبناء شعبنا مرارة الفراق والقلق الدائم على فلذات أكبادهم، يأتي في إطار التقدير والاحترام والمكانة الرفيعة التي يحتلوها في وجدان أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية، والتضحيات الجسام التي قَدمّها أبنائهم الأسرى، وتحديداً في ذكرى صفقة وفاء الأحرار للتأكيد على أن المقاومة مُصرة على انجاز صفقة مشرفة على غرار الأولى، والتي تعُتبر محطة هامة في تاريخ كفاح شعبنا الممتد منذ عقود طويلة.
وأكد مكاوي وبمناسبة مرور 11 عاماً على صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة وحررت بموجبها آلاف الأسرى، أن هذه العملية حققت اختراقاً فتح شهية المقاومة لأسر مزيد من جنود العدو لضمان تبييض السجون وتحرير كافة الأسرى الأبطال منها، وأعطت أملاً كبيراً لشعبنا بأن هذا العدو يمكن هزيمته وتحقيق الانتصار عليه بالمقاومة والكفاح المتواصل، ويمكن كسر هيبته وتعنته وإجباره على التسليم بحقوقنا الوطنية واندحاره عن ارضنا.
وختم مكاوي كلمته، مؤكداً أن التحدي قائم والمسؤولية تاريخية، ولا حياد ولا مجال للتخلي بأي شكل من الأشكال عن تقديم أي دعم وإسناد للأسرى الأبطال وقضيتهم العادلة.
