أكَّد المختص في شؤون الأسرى والمحررين ورئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، صباح اليوم الأحد، أنّ "كفاح الشعب الفلسطيني ليس جريمة، وما تُسمى في عالم اليوم، بالعدالة الدولية، تمنح الشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والرد على جرائمه بكل الوسائل المتاحة في طريق سعيه لطرد المحتل عن أرضه وانتزاع الحرية والعيش بسلام، وعملية 17 أكتوبر تندرج في هذا السياق".
وشدّد فروانة في تصريحٍ له، على أنّ "17 أكتوبر عملية بطولية استثنائية وغير مسبوقة، وهي الأولى من نوعها والأرفع بمستواها، فلم يحدث مثلها خلال مسيرة الثورة المعاصرة، ولم تتكرر بعد من قبل المقاومة الفلسطينية، وهكذا يحفظ التاريخ".
ولفت فروانة إلى أنّه "من حقنا أن نفتخر بما سطّره الرفاق أبطال 17 أكتوبر، ومن واجب فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة الوفاء لهم والسعي إلى تحريرهم والتمسك بإدراجهم ضمن أي صفقة تبادل قادمة".
وبتاريخ 17 أكتوبر، في العام 2001 تمكنت مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من تنفيذ عملية بطولية، باغتيال وزير السياحة "الإسرائيلي" الأسبق رحبعام زئيفي، التي تعتبر من العمليات النوعية التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.
جاءت العملية رداً على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، بعدما أغارت طائرات الأباتشي الصهيونية على مكتبه في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، بتاريخ 27 أغسطس 2001، ليأتي الردّ البطولي والثوري من مُقاتلي الجبهة بعد أقل من شهريْن.