تظاهر الآلاف، اليوم الثلاثاء، أمام البوابة الرئيسية للمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك في احتجاجات دعت إليها قوى وفصائل عراقية، رفضاً لنتائج الانتخابات، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
وأفادت وسائل إعلام عراقية، ببدء تجمع مناصري "تحالف الفتح"، والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات، ونصب خيم اعتصام أمام بوابة المنطقة الخضراء، كون هناك احتجاج في مركز البصرة وواسط وبابل.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّ الاعتصام المركزي سيكون عند ساحة الحسنين والجسر المعلق في بغداد، وأنّ قوات حفظ القانون تنتشر بكثافة في المنطقة، فيما جالت قيادات أمنية وعسكرية قرب منطقة الاعتصام وسط بغداد.
وأكّدت أنّ المطلب الأساس للمحتجين هو أن تعيد المفوضية العد والفرز اليدوي لكل المحطات، مشيرةً إلى أن تنسيقيات المتظاهرين تستعد للاعتصام، الذي قد يستمر لأيام قرب المنطقة الخضراء.
ورفع المحتجّون صور ممثلة البعثة الأممية، وعبّروا عن رفضهم لدورها، كذلك أطلقوا هتافات منددة بالتدخل الأميركي، ورفعوا العلم العراقي.
ونقلت قناة الميادين قول أحد المحتجين "جئنا اليوم للمطالبة بإعادة عد وفرز نتائج الانتخابات يدوياً"، فيما قال محتج آخر: نحن لا نطالب بغير الحق، ونطالب مفوضية الانتخابات بالنزاهة.
وشدد محتج آخر "نطالب المفوضية بالعد والفزر اليدوي لكل المحطات"، مؤكداً أنّ "التظاهرات باقية إلى حين الاستجابة لمطالبنا".
بدوره، دعا الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الشعب العراقي إلى التظاهر والاعتصام، منعاً للتفريط بالبلاد وإضاعتها.
وفي تغريدة له عبر "تويتر"، دعا القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين، مشدداً على "التظاهر من دون المساس بالمصالح العامة أو الخاصة أو احتكاك الشعب العراقي في ما بينه".
وأكّد رفض تعدي أي طرف كان على الطرف الآخر، كاشفاً أنه "سيكون للكتائب موقف آخر ضد من يريد السوءَ ب العراق وشعبه ومقدساته".
بدوره، طالب المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق، محمد محيي، بعودة الحق لأهله، حيث رأى أنّ "على القوى التي تضررت ألا تقف عند هذا الحد، وينبغي تغيير المفوضية ومقاضاة الحكومة".
وقال إنّ "المخطط الأول لما جرى ويجري هي الولايات المتحدة"، واضعاً الأخيرة "على رأس الدول التي عملت لتنفيذ هذه المؤامرة".
واعتبر أنّ "هناك متضررون من السنّة والكرد، والمستقلون، وهم يطالبون بعودة الحق لأهله"، كاشفاً أنّ "الولايات المتحدة خططت لاستبعاد قوى المقاومة".
وشدد "نحن أمام منظومة قادرة على تغيير النتائج"، كما جاء.
يذكر أن مناطق عراقية متعدّدة شهدت أمس الإثنين مزيداً من التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية، حيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة محافظات، أبرزها: بابل، ديالى، البصرة وبغداد، حيث أغلق محتجون "ساحة عدن" في بغداد، وقطع آخرون طريق بابل محمودية جنوب العاصمة العراقية اعتراضاً على النتائج.