أكَّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنّ "روسيا كانت على استعداد للتفاوض مع الناتو، لكن الحلف ببساطة يتجاهل موسكو.
وأوضح لافروف في تصريحاتٍ له، أنّه "من حيث المبدأ، لم يكن هناك حتى تبادل للمعلومات مع مقر حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة.. بالمقابل كان معروفًا علنًا وبشكل رسمي أن جميع الاتصالات العسكرية مقطوعة بين الناتو وروسيا، لذلك عن أي ضياع لفرصة الحوار نتحدث عنه؟"، لافتًا إلى أنّ "روسيا اقترحت قبل عامين على الناتو الموافقة على سحب التدريبات (العسكرية) من خط التماس، والاتفاق على مسافات دنيا لا ينبغي أن تنتهكها أي طائرات وسفن حربية وغيرها من الأمور التي تم طرحها، إلا أن كل ذلك قوبل بجدار من الصمت من قبل الناتو".
وأشار لافروف إلى أنّه "فيما يتعلق بحلف الناتو، لقد قلت بالفعل كيف بدأ كل شيء، وكيف دفن أعضاء الناتو أنفسهم فكرة التشاور مع روسيا.. قاموا ببساطة بدفن القاعدة الرئيسية التي تكمن وراء إنشاء مجلس روسيا والناتو، وهي ضرورة التشاور بشكلٍ عاجل في حالات الأزمات.. فلا داعي للبحث عن منطق في التصرفات (للناتو)".
كما أكَّد على أنّ "تعليق بعثة الناتو في موسكو كانت خطوة انتقامية قسرية"، مُبينًا أنّ "موسكو تنتظر مبادرات من قبل الناتو بخصوص الاجتماع مع روسيا وتحسين العلاقات".
يوم أمس، أعلن لافروف عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتبارًا من 1 نوفمبر المقبل، وذلك ردًا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو.