Menu

لا يمكن لأي إنسان ألاّ يكون معنياً بها

نصر الله: في فلسطين شعب مظلوم وأرض محتلة ومقدَّسات منتهَكة

وكالات - بوابة الهدف

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، صباح اليوم الجمعة، أنّ في فلسطين شعباً مظلوماً وأرضاً محتلة ومقدَّسات منتهَكة، لا يمكن لأي إنسان ألاّ يكون معنياً بها.

وقال نصر الله، في حديثه بذكرى المولد النبوي الشريف، إنّ "أميركا وبعض الأنظمة العربية تريد القضاء حتى على الإنكار القلبي لإسرائيل لدى شعوبنا".

أضاف أنّ "مؤتمر التطبيع في أربيل، في العراق، كان جسّ نبض، لو تم السكوت عنه لاستُتبع بمؤتمرات مماثلة".

وفي السياق، قال السيد نصر الله إنّ على المجتمع الدولي بدلاً من إدانة الضحية في اليمن، الاستماعَ إلى الإرادة الشعبية للملايين، التي تخرج تلبيةً لدعوات توجّهها حركة "أنصار الله".

وأكد أنّ "وقف إطلاق النار في اليمن وبقاء الحصار يعنيان استمرار الحرب"، كما جاء.

وأعرب السيد نصر الله عن أسفه لما جنته "داعش" باسم النبي محمد، لافتاً إلى أن "الأميركيين يقولون نحن صنعنا داعش وهناك من لا يريدون أن يسمعوا بذلك".

وتابع أن "من الغريب والعجيب سكوتَ البعض عن جرائم داعش الوحشية".

وبشأن الوحدة بين المسلمين، قال الأمين العام لحزب الله إنّ "الوحدة الإسلامية تعني التعاون والتقارب والتكامل بين المسلمين، وتجنّب التقاتل فيما بينهم".

ولفت إلى أنّ المسلمين "انتصروا في كل الساحات التي تعاونوا وتعاضدوا وتوحّدوا فيها"، مضيفاً أن "المسؤولية العظمى على علماء المسلمين ونُخَبهم تقتضي منع أي عمل يمكن أن يؤدي إلى الفتنة".

وفيما يتعلّق بالتطورات اللبنانية، وخصوصاً الاعتدءات التي شهدتها منطقة الطيونة، جدّد تأكيده أنّ حزب الله يتابع "التحقيق الجاد والدقيق والشجاع، والأمور في خواتيمها"، داعياً إلى مواصلة "الإدانة، سياسياً وشعبياً وإعلامياً، للذين قَتَلوا (المتظاهرين) واعْتَدَوا" عليهم.

وكرّر دعوته إلى "إطلاق البطاقة التمويلية في أقرب وقت، والموافقة على ما يطالب به الموظّفون (اللبنانيون) بشأن رفع بدل النقل، وإحياء النقل العام المشترك".

وأوضح أنّ حزب الله لا يعترض على أصل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، آملاً في أن "يكون للبنان وفد موحّد حقيقي، وأن يناقش من منطلق المسؤولية والمصلحة، لا من منطلق تلقّي الإملاءات".

وبخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، أكّد أنّ حزب الله لا يريد أن يتدخل في ملف الترسيم هذا، قائلاً "ولا نريد أن نعبّر عن موقف في هذا الشأن".

وأضاف "أريد أن أقول، على نحو واضح وصريح، إنّ قدرة المقاومة أُعِدّت للدفاع عن لبنان ونفطه وغازه من الأطماع الإسرائيلية، وإذا كان العدو يتصور أنّه يستطيع أن يتصرف كما يشاء في المنطقة المتنازَع عليها، قبل حسم هذا النزاع، فإنّه مشتبه ومخطئ".

وأعلن أنّ "المقاومة في لبنان، عندما تجد أن نفط لبنان وغازه في دائرة الخطر، ولو في المنطقة المتنازَع عليها مع العدو الصهيوني، ستتصرّف على هذا الأساس، وهي قادرة على أن تتصرّف على هذا الأساس".