قالت إحدى الصحف العبريّة، اليوم الأحد، إنّ وزير الجيش الصهيوني بيني غانتس قد "فاجأ الأميركيين والأمم المتحدة والأوروبيين" بعد إعلانه تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية كمنظماتٍ "إرهابيّة" الجمعة الماضي، كما زعم.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنّ هناك "مشكلتان في إعلان غانتس، الأولى أنه تمّ القيام به دون تقديم أيّ دليل أو إحاطة أو الإفراج عن وثائق لإثبات التهم الموجهة ضدّ المنظمات، وما قرره مجرد تصريح لوسائل الإعلام".
ولفتت إلى أنّ "المشكلة الثانية هي أنّ إسرائيل فشلت في إطلاع نظرائها الأميركيين على ما كانت تخطط للقيام به. نتيجة لذلك، فوجئت الولايات المتحدة وأدلى برايس بالبيان الذي أدلى به".
كما أشارت الصحيفة أنّه "لو قامت إسرائيل باطلاع وزارة الخارجية مسبقًا، لكان من الممكن ألا تتمّ إدانتها، في ظل أنّ هذا الإعلان ذكّرنا بقصف برج وسائل الإعلام في مدينة غزة في أيار/ مايو، والذي كان يضم مكتب وكالة أسوشيتيد برس، وحينها، فشلت إسرائيل في إطلاع الأميركيين مسبقًا أو حتى بعد ذلك مباشرة".
وتابعت الصحيفة: "الإعلان يذكرنا أيضًا بمحاكمة محمد الحلبي، الرئيس السابق لمنظمة "World Vision" غير الحكومية الذي تمّ اعتقاله عام 2016 بزعم مساعدة حماس وتحويل ملايين الدولارات التي ساهمت بها الحكومة الأسترالية، وكلّ من "World Vision" وأستراليا فشلتا في إخراج أيّ دليل يدعم المزاعم الإسرائيلية".
يُذكر أنّ حكومة الاحتلال صنّفت زورًا يوم الجمعة الفائت، 6 مؤسّسات حقوقيّة فلسطينيّة كمنظماتٍ "إرهابيّة"، وهي "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة، ومركز بيسان للبحوث والإنماء"، وذلك بدعوى ارتباطها بالجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ما قوبل برفضٍ فلسطيني واسع.