أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، بشدّة إجراءات القوات العسكرية السودان ية، وذلك في بيانٍ أصدرته الخارجية الأميركية.
وقال بلينكن في البيان "نرفض بشدة حل الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والمؤسسات المرتبطة بها، وندعو إلى إعادة عملها على الفور"، مضيفاً أنّ "اعتقال رئيس الوزراء حمدوك وغيره من القادة المدنيين أمرٌ غير مقبول".
وتابع "على القوات العسكرية ضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم فوراً، هذه الإجراءات تعرقل انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وهي خيانة للثورة السلمية في السودان".
وأردف "على مسؤولي الأمن الكفّ فوراً عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين"، حاثاً "على استعادة خدمات الإنترنت والعودة الفورية إلى مبادئ الثورة السودانية السلمية والإطار الانتقالي المنصوص عليه في الإعلان الدستوري للعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام للعام 2020 أمرٌ ضروري"، كما جاء.
واعتبر أنّ "الإدارة الأميركية حذّرت مراراً وتكراراً من أي تغييرات بالقوة للحكومة الانتقالية"، قائلةً "إنها تخاطر بالمساعدة الأميركية".
ويوم أمس الإثنين، أعلنت الخارجية الأميركية تعليق مساعدات للسودان من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار.
وعبرّت السفارة الأميركية في السودان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، مدينةً الأعمال التي تقوّض الانتقال الديمقراطي.
كما دعت كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إلى الإفراج الفوريِّ عمن تم احتجازُهم بشكلٍ غير قانوني في السودان.
وسبق لواشنطن أن نددت أمس الإثنين بـ"الانقلاب العسكري" في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "ما قام به عبد الفتاح البرهان ينتهك ميثاق الدستور والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
يُذكر أن الولايات المتحدة رفعت السودان عن قائمة الإرهاب في كانون الأول/ديسمبر 2020، فيما أعادت "الحصانة السيادية" له، بعد إعلانه التطبيع مع "إسرائيل".
