طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لاحترام واجباتها ومسؤولياتها القانونية وإنهاء الحصار والإغلاق الذي تفرضه على القطاع.
وجاء ذلك، في بيان صحفي للمركز، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، استنكر فيه قيام سلطات الاحتلال بمنع إدخال أجهزة تشخيصية إلى قطاع غزة تستخدم في معرفة حالات المرضى خاصة المصابين جراء انتشار جائحة "كورونا".
وأشار بيان المركز، إلى أنّ قرار المنع يأتي في ظل تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة والحاجة الفعلية للمعدات والأجهزة الطبية.
ودعا إلى تحرك دولي لإنهاء القيود المفروضة على مرور رسالات وإمدادات الأدوية واللوازم الطبية إلى قطاع غزة وحماية حق السكان في تلقي الرعاية الصحية المناسبة.
وأكد أنّ سلطات الاحتلال تواصل فرض قيودها على دخول السلع والمواد الأساسية والضرورية اللازمة لحياة السكان في قطاع غزة، قائلاً إنّه "وفقًا للمعلومات التي جمعها فإن سلطات الاحتلال تحظر إدخال (14) جهاز طبي خاص بخدمة الأشعة (8 أجهزة متحركة و6 أجهزة ثابتة)، تبرع بهما المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين (PCRF) إلى قطاع الصحة بغزة".
وأفاد بأنّ الشركة المستوردة تحاول منذ 10 شهور إدخال هذه الأجهزة إلى غزة، إلّا أنّ سلطات الاحتلال ترفض بشكل صريح السماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم، مشيراً إلى أنّ الطواقم الطبية في القطاع الحكومي وفي ظل انتشار كوفيد-19 تستعين بأجهزة الأشعة لمعرفة حالات المرضى في أقسام العناية المركزة، وأقسام تنويم المرضى، ومراكز الفرز التنفسي لمعرفة حجم إصابة الرئتين بالالتهابات.
وأضاف "يوجد 22 جهازًا طبيًا (متحرك وثابت) في مرافق وزارة الصحة بغزة، وجراء الضغط الشديد والقيود المفروضة على دخول قطع الغيار، تعطلت 8 أجهزة وباتت خارج الخدمة، مما يوضح الحاجة الملحة إلى هذه الأجهزة التشخيصية".
وأكّد أنّ الأوضاع الصحية تواصل تدهورها في قطاع غزة جرّاء الحصار والإغلاق المشدد المستمر لما يزيد عن 14 عاماً، والذي يترافق مع انتشار فايروس كورونا ومتحوراته، ونتيجة ضعف البنية الصحية والإمكانيات المتاحة لمواجهة الفايروس، وعرقلة سلطات الاحتلال الوصول الآمن للمطعوم، ونقص الكوادر الطبية والموارد البشرية، والعجز المتواصل في المواد المخبرية والأدوية والمهمات الطبية.
وبين أن نسبة الأصناف الصفرية من قائمة أصناف الأدوية المتداولة بلغت 38% في شهر أغسطس 2021، وذلك تبعاً لقائمة الأدوية المحدثة، في حين بلغت نسبة الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية 22%، كما يعاني حوالي 1000 مريض من مرضى الدم ومرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة جراء نفاذ عقار "الأريثروبيوتين" اللازم للحفاظ على حياة وصحة هؤلاء المرضى، واستكمال عملية زراعة الكلى، كما جاء.
وطالب "الميزان" المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لاحترام واجباتها ومسؤولياتها القانونية وإنهاء الحصار والإغلاق الذي تفرضه على قطاع غزة، والذي يفضي إلى تدهور الأحوال والمحددات الصحية ويمس بجملة حقوق الإنسان بالنسبة للسكان، وبالسماح بدخول إمدادات وإرساليات الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة بحرية ودون عوائق، ومضاعفة الدعم الدولي للخدمات الصحية في قطاع غزة.