Menu

لليوم الرابع على التوالي..

سلطات الاحتلال تواصل طمس المقبرة اليوسفية بالقدس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

لليوم الرابع على التوالي، تواصل آليات الاحتلال في القدس ، تجريف ونبش المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر محلية، بأن عدد من المستوطنين وعمال ما تسمى "سلطة الطبيعة" الاحتلالية بحماية جنود الاحتلال بدأوا أعمال الحفر والنبش والتجريف في المقبرة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس.

وأمس، أكدت مصادر محلية، بأن عشرات المقدسيين قاموا بخلع الأسوار الحديدية التي نصبتها سلطات الاحتلال حول المقبرة، بهدف منع الفلسطينيين الدخول إليها والتصدي لأعمال الحفر والنبش للقبور.

وقالت المصادر، إن ما يسمى عمال سلطة الطبيعة قاموا بأخذ قياسات المقبرة صباح اليوم وأغلقوا أحد المداخل ومنعوا الجميع من الدخول، وستعقد جلسة الاستئناف على قرار المحكمة بشأن مواصلة الحفر ونبش المقبرة.

يشار إلى أن أعمال التجريف تأتي بعد يومين من قيام قوات الاحتلال، بنبش قبور يوجد بداخلها أموات وتم طمسها بالكامل وبشكل نهائي.

كما ورفضت محكمة الصلح في القدس في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.

وقامت جرافات الاحتلال قبل أسابيع بجرف وتدمير أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهرت أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبا واسعا بين المقدسيين، وعقب ذلك، أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها بالكامل.

يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.