تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الثامن على التوالي، أعمال التهويد في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأوضحت مصادر مقدسية، أنّ بلدية الاحتلال واصلت منتصف الليلة وصباح اليوم تدنيس المقبرة، وأعمال التهويد والتخريب، بهدف إقامة حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين، حيث أحكمت سلطات الاحتلال قبضتها على المقبرة، بعدما عملت على مدار أسبوع على تشييد سور يفصل بين صرح الشهداء والمقبرة اليوسفية، وبوابة على مدخلها، وصبت كميات من الإسمنت على الجهة الغربية منها، وواصلت منع الوصول إلى المقبرة.
ونصبت قوات الاحتلال مجموعة جديدة من كاميرات المراقبة داخل المقبرة، وكشافات إضاءة على عمليات التهويد بالليل، فيما استحوذت على المقبرة، وسيطرت عليها بالكامل.
وطمست بلدية الاحتلال خلال الأيّام الماضية أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع الماضي، حيث أدت عمليات الحفر والتهويد التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس للمقبرة، إلى ظهور رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين.
يُذكر أنّ بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرًا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 في مقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتيّة كجزءٍ من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
