قال أسطول البحر الأسود الروسي، اليوم الأحد، إنّ فرقاطة "الأميرال إيسن" التابعة له، أجرت مناورات على تغطية السفن الروسية في شبه جزيرة القرم من التعرض لضربة جوية من العدو المفترض.
وأكد أسطول البحر الأسود الروسي، في بيان صحفي، أن "التدريبات أخذت بالاعتبار المدمرة الأميركية "بورتر" المسلحة بصواريخ كروز، وسفينة القيادة الأميركية "ماونت ويتني" عند مدخل البحر الأسود".
ووفقاً لخطة التدريبات، "تلقى مركز التحكم في أسطول البحر الأسود بيانات حول إقلاع مجموعة من طائرات العدو المفترض باتجاه شبه جزيرة القرم، وتمّ تدميرها قبل شروعها في القتال".
وعلّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دخول سفينة القيادة البحرية الأميركية البحر الأسود، قائلاً: "ها هم دخلوا.. يمكننا مشاهدتهم بالمنظار، أو عبر حدقات التصويب في منظوماتنا الدفاعية".
يشار إلى أنّ الأسطول السادس الأمريكي أعلن، في وقت سابق، أن المدمرة الصاروخية "بورتر" توجهت إلى البحر الأسود في إطار عمليات الناتو في المنطقة.
ونشر الحساب الرسمي للأسطول على (تويتر) أن سفينة "بورتر" بدأت بـ"التوجه شمالًا إلى البحر الأسود للتعامل مع حلفائنا وشركائنا من الناتو في المنطقة". وفق قوله.
تعقيبًا على ذلك علق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في تصريحات للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في روما قائلًا: إن إرسال واشنطن سفنا حربية إلى البحر الأسود لا يسهم في تعزيز الاستقرار الدولي، محملا واشنطن المسؤولية عن تصعيد الأوضاع هناك.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن سلاح البحرية الروسي يتابع مدمرة أمريكية دخلت البحر الأسود، لافتاً إلى أن علم البحرية الأمريكية رفرف غير مرة في البحر الأسود.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة في عدد من الحالات بررت بشكل مباشر دخول سفنها الحربية للبحر الأسود بمهام "ردع روسيا ومنع ظهور مخاطر من قبلها على حلفاء أمريكا" في المنطقة، محذراً من أن هذا السلوك "لا يسهم في تعزيز الاستقرار الدولي".
وحمل لافروف الولايات المتحدة المسؤولية عن محاولة "دفع الدول الساحلية المنتمية إلى حلف الناتو في حوض البحر الأسود إلى انتهاج سياسات صدامية إلى حد كبير"، مستذكراً في هذا الصدد بخطط إنشاء قواعد أمريكية بحرية جديدة في رومانيا وبلغاريا، قائلا: "حسب اعتقادي، لن يتوافق ذلك مع مصالح حسن الجوار في منطقة البحر الأسود".
وتابع: "نحن مستعدون للتصدي لأي مخاطر، وليس لدينا أي مشاكل فيما يخص ضمان أمن الأراضي الروسية والأمن في البحر الأسود بشكل فعال، غير أننا نؤيد دائما تمرير مشاريع مبنية على مبدأ التعاون وليس على مبدأ المواجهة".
ونوه لافروف إلى عدم توفر أي معلومات عن خطط الناتو لدى روسيا، موضحاً أن روسيا تعتمد على الحقائق التي تبين غياب أي إرادة لدى الناتو للتعاون معها.