Menu

"لم نصدق الحدث"..

عائلة الشهيد أبو عصب تروي اللحظات الأولى من تلقيهم نبأ استشهاده

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

روى أيوب عم الشهيد عمر أبو عصب، مساء اليوم الخميس، بحرقةٍ كبيرة اللحظات الأولى من تلقيهم نبأ استشهاده، بعد تنفيذه عملية طعن مساء أمس، في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس ، قائلاً "كان الوضع مؤلماً جداً، لم نصدق الحدث لكن الحمد لله رب العالمين، تقبلنا قضاء الله ولله ما أخذ ولله ما أعطى.. هذه حالة الحياة".

وأكد عم الشهيد، أنه وبعد اللحظات الأولى من تلقيهم الخبر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة، وقامت باعتقال والد الشهيد ووالدته وشقيقه، وصادرت محتويات منزلهم، ثم أفرجت عنهم لاحقاً.

وتابع أبو عصب "لم يتمالك الشبان أنفسهم عندما رأوا أن قوات الاحتلال اعتقلت والدة الشهيد، واندلعت مواجهات شرسة في البلدة، أُصيب فيها ما يقارب الـ 60 شخصاً".

وأضاف "عمر شاب مهذب، خلوق، تحركاته محدودة من مدرسته إلى منزله وهكذا، لا يخالط أحد.. لا أعلم ماذا حدث معه، ولكن أعتقد أن الضغوطات التي يُحدثها الاحتلال هي من تجعل الشبان يقدمون على هذه الأفعال".

وأشار إلى أن الاحتلال كان قادراً على إصابة أو اعتقال عمر بدلاً من قتله، مُردداً: "حسب ما نشره إعلام الاحتلال فقد قام عمر بتنفيذ عملية طعن، ثم قام مستوطن بإطلاق النار عليه، كان بإمكانهم اعتقاله أو إصابته.. يوجد أمامهم الكثير من الخيارات؛ لكنه احتلال لا يرضى إلا بالقتل".

وحول رسالة عُمر التي استشهد وهو يعمل عليها، يضيف أبو عصب "كان دائماً يوجه رسائل عن أهمية التلاحم بين الإخوان، وأن التناحر والتقاتل ليس له أي فائدة.. طلب من الجميع مسامحته".