Menu

سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها للأسيرات المقدسيات بالسجون

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفادت لجنة أهالي الأسرى في القدس ، مساء اليوم السبت، بأن إدارة سجون الاحتلال تواصل حرمان الأسيرات المقدسيات من الزيارات العائلية، للشهر الثالث على التوالي، وكانت آخر زيارة لهن في شهر أيلول الماضي.

وأكد رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، أنه "منذ نحو شهرين تحرم سلطات الاحتلال 12 أسيرة مقدسية في سجن الدامون من الزيارة، بحجة إجراء أعمال الصيانة والترميم في المعتقل".

وأضاف أبو عصب، في تصريحات له، "لا تقتصر معاناة الأسيرات الفلسطينيات على الحرمان من الزيارة، بل تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحقهن وانتقاص حقوقهن، لفرض مزيد من التضييق والتنكيل النفسي والجسدي بحقهن".

والجدير بالذكر، أن 12 أسيرة مقدسية يقبعن في سجن الدامون من أصل 34 أسيرة فلسطينية، تواصل سلطات سجون الاحتلال حرمانهن من الزيارة منذ أكثر من شهرين.

وفي وقت سابق، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ سلطات الاحتلال تواصل انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، خلافاً لاتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1987، والتي حظرت المعاملة غير الإنسانية، خلافاً لقواعد الأمم المتّحدة النموذجية لمعاملة السجناء لعام 1955، قائلاً إن 34 أسيرة يقبعن في السجون من بينهنّ ثماني أمّهات وسبع جريحات ومريضات.

وأوضح النادي في بيان له، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطيني، أنّ المرأة ما زالت شريكة في النّضال، وتشهد على ذلك السّجون، التي تقبع فيها الأسيرات المناضلات، ويشاركن في جميع الخطوات النّضالية والاحتجاجية ضدّ إدارة السّجون، وكان آخرها مشاركتهنّ في الإضراب الاحتجاجي ضدّ السّياسات المفروضة على الأسرى.

وبحسب بيان النادي، أفادت دراسات الرّصد والتّوثيق بأنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية منذ العام 1967، وكانت أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس ، والتي اعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبّد، وأُفرج عنها عام 1977.

ولفت إلى أنّ الأسيرات يعشن خلال مراحل الاعتقال ظروفاً لا إنسانية، لا تراعى فيها حقوقهنّ في السّلامة الجسدية والنّفسية والخصوصية، إذ يحتجزن في ظروف معيشية صعبة، يتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتحرمهن سلطات الاحتلال من أبسط حقوقهن اليومية، كحقهنّ في التجمّع لغرض أداء الصلاة جماعةً أو الدّراسة، إضافة إلى انتهاك خصوصيتهن بزرع الكاميرات في ساحات المعتقل، ما يضطر بعضهنّ إلى الالتزام بالّلباس الشرعي حتّى أثناء ممارسة الرياضة.

وأضاف "كما تحرمهن من حقّهن بوجود مكتبة داخل المعتقل، رغم المطالبات المتكررة لذلك، إضافة إلى حرمانهنّ من ممارسة الأشغال الفنية اليدوية، علاوة على تعرضهنّ للتنكيل بهنّ خلال عملية النقل عبر عربة البوسطة إلى المحاكم أو المستشفيات، والتي تستغرق عملية النّقل بها لساعات، ويتعرّضن خلالها للاعتداء عليهن على يد قوّات النحشون".

وبين أنّ الاحتلال يعتقل الأسيرات في سجن "الدامون"، وأقدمهنّ الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، المعتقلة منذ تاريخ الأول من كانون الثاني/ ديسمبر 2014، ومحكومة بالسجن لمدة (7) سنوات، وأعلاهنّ حكماً؛ الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا عياد المحكومتان بالسّجن لـ(16) عاماً، وميسون موسى وعائشة الأفغاني المحكومتان بالسّجن لـ(15) عاماً.

وذكر أنّ من بين الأسيرات الجريحات وأشدّهن معاناة؛ حالة الأسيرة إسراء جعابيص، من القدس، والمحكومة بالسّجن لـ(11) عاماً، والتي اعتقلتها قوات الاحتلال بعد إطلاق النّار على سيّاراتها ما أدّى إلى انفجارها وإصابتها بحروق شديدة شوّهت وجهها ورأسها وصدرها وبترت أصابعها.