Menu

أكثر من 6700 وحدة استيطانية

إعلام العدو يكشف عن مخططات صهيونية استيطانية جديدة بالقدس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

في وقت تتجهز سلطات الاحتلال فيه لإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلال العام المقبل، وبعد إرجائها لمخطط البناء في مطار "قلنديا" تجنباً للمواجهة مع واشنطن، تدرس بلدية الاحتلال في القدس ، مخططات قدمت لها لتنفيذ مخطط بناء حي استيطاني جديد خلف "الخط الأخضر" في جنوب المدينة المقدسة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن بلدية الاحتلال، وبالتنسيق مع ما يسمى "الوصي العام" لوزارة القضاء "الإسرائيلية"، ستوافق على تنفيذ مخطط بناء حي استيطاني جديد خلف "الخط الأخضر".

وأفادت الصحيفة، بأن الحي المخصص للمستوطنين سيتم بناؤه بالقرب من بلدة بيت صفافا التي تعاني من نقص حاد في أراضي البناء المخصصة للفلسطينيين.

وستناقش ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء "الإسرائيلية"، إقامة الحي الذي سيطلق عليه اسم "جفعات حشاكيد"، حيث من المقرر أن يتم بنائه على مساحة مفتوحة تبلغ 38 دونمًا، فوق ما يعرف باسم "ناحال رفائيم"، ومتنزه "همسيلا"، وشارع "دافيد بنفينيستي" وبلدة بيت صفافا، كما جاء.

ويقع الحي الاستيطاني الجديد بأكمله، خلف مناطق "الخط الأخضر"، وسيتم بناء 473 شقة سكنية، ومدرسة ابتدائية، ومعابد يهودية، ورياض أطفال، بحسب الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، فإنه بشكل استثنائي فإن المسؤول عن الخطة "الوصي العام" لوزارة القضاء "الإسرائيلية"، وهو مخول بموجب القانون لإدارة الأصول الخاصة التي لا يُعرف أصاحبها.

وأشارت إلى أن معظم هذه الممتلكات في شرق القدس اشتراها اليهود قبل عام 1948، ولا يُعرف من ورثتها.

ومن جهتها، قالت وزارة القضاء "الإسرائيلية"، إن الحي هدفه تحسين وضع العقارات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحي الاستيطاني الجديد سيبنى على بعد أمتار قليلة فقط من المنازل الفلسطينية في حي بيت صفافا، وتنص وثائقه على أنه سيفصل "الحي الجديد" عن الأحياء القائمة.

وأكدت أن حي بيت صفافا كغيره من أحياء شرق القدس، يعاني من نقص حاد في الأراضي المخصصة للبناء، وفي السنوات الأخيرة كافح السكان الفلسطينيون للسماح لهم بالبناء على حافة الحي، إلا أنه تم تجميد أي خطة تهدف لتوسيعه، في وقت يسمح فيه للمستوطنين بالبناء في مناطق محيطة بعد أن جمدت حكومة بنيامين نتنياهو عام 2016 مخططات بهذا الشأن بضغوط من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق بارك أوباما، والسماح في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترامب بالبناء هناك.

وكشف عراب الاستيطان عضو بلدية القدس المحتلة "أرييه كينج"، عن خطة لدفع الاستيطان في المدينة لإغلاق الباب امام تقسيمها مستقبلاً.

وقال إن البلدية تعتزم توسيع ورفع نسبة البناء في كل المستوطنات القائمة في القدس ومحيطها وخاصة في شمال المدينة وجنوبها لتعزيز السيطرة لأنها "العاصمة اليهودية الأبدية"، على حد زعمه.

وبحسب لجنة التنظيم والبناء، فإن العام الجديد 2022، سيشهد إقرار 6700 وحدة استيطانية في كل من شمال وجنوب المدينة لترسيخ الكتل الاستيطانية التي تم إقرارها في الأعوام الماضية واضافة المزيد للمستوطنات التي في طور التخطيط ذات الأولوية في عاصمة "إسرائيل".

وبموجب المخطط، ستقام المستوطنات وفق تصور سبق ونوقش في مشروع القدس 2030 – 2050، الذي لم يقر ويجري العمل على العديد من التعديلات عليه في أكثر من منطقة في القدس شرقاً وجنوباً وشمالاً، ضمن الأولويات التي وضعها مجلس الوزراء "الإسرائيلي" السابق ولجنة القدس برئاسة رئيس الحكومة "نفتالي بينيت".