طالبت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأن تتحمل مسؤوليتها كاملةً تجاه اللاجئين الفلسطينيين وخاصةً في لبنان.
واكدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، من خلال وفدها المصغر الذي عقد لقاء مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في المقر الرئيس لوكالة الاونروا في بيروت، أنها تتفهم الازمة المالية التي تمر بها وكالة الاونروا، ولكن مشددةً في الوقت نفسه بأن هناك مسلمات وأولويات أساسية متعلقة بحياة ومعيشة اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة في لبنان، لا يجوز المساس بها.
بدوره، أطلع المفوض العام للأونروا لازاريني الوفد الفلسطيني على واقع الأونروا الصعب الذي تعيشه بسبب الأزمة المالية الكبيرة التي تعصف بها منذ سنوات، نتيجة للضغوطات التي تتعرض لها والتي أدت إلى شح في الموارد وتراجع بحجم الدعم المالي الذي كانت تقدمه العديد من الدول المانحة، في ظل تزايد الاحتياجات التي يفرضها التزايد المتواصل لعدد اللاجئين المستهدفين من المساعدات والخدمات التي تقدمها الاونروا، بالإضافة إلى غلاء المعيشة في جميع الاقطار التي تعمل بها وكالة الاونروا.
من جانبه أكد وفد الفصائل الفلسطينية المصغر، على رفض اتفاق الإطار باعتباره يمس بالولاية الدولية للأونروا ويمس بالرواية الفلسطينية تحت شعار البداية.
وأشار الوفد إلى أن التعامل مع لبنان يجب أن يكون بشكل استثنائي، وأن يعتبر المخيمات مناطق منكوبة وذلك بسبب الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، داعياً لإطلاق نداء لحشد التمويل والدعم المالي.
وطالب الوفد بتشكيل فريق عمل مكون من ممثل عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وممثل عن الأونروا وممثلِين عن هيئة العمل الفلسطيني المشترك وممثل عن سفارة دولة فلسطين، لوضع استراتيجية شاملة للعمل.
كما ودعا لإقرار خطة طوارئ مستدامة للاجئين في لبنان طيلة الازمة الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان، وما ينتج من الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا على الوضع المعيشي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين، مطالباً بصرف رواتب العاملين في الاونروا وعدم المس بها تحت اي ظرف، والتراجع عن فرض الاجازة الاستثنائية، والعودة عن وقف العلاوات السنوية، وإعادة فتح باب التوظيف.
كما وأكد الوفد على ضرورة فتح برنامج الشؤون الاجتماعية في الاونروا واستيعاب المزيد من حالات العسر الشديد، واستكمال اعمار مخيم نهر البارد ودفع التعويضات لأبناء المخيم الجديد، وتقديم بدلات تدفئة لأهلنا في منطقة البقاع في فصل الشتاء.
وطالب برفع نسبة مساهمة الاونروا في كلفة الاستشفاء والدواء، خاصة للأمراض المستعصية ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ( الكلى - الاعصاب- القلب- السرطان الخ..).
وشدد الوفد على تأمين الوسائل الضرورية للتعلم عن بعد، واستكمال صرف مساعدة ال٤٠ دولار وتوسيع دائرة المستفيدين منها .
