شيعت جماهر شعبنا، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد جميل أبو عياش (31 عامًا) إلى مثواه الأخير في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية في محافظة نابلس، إلى منزل عائلته في بيتا، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبـرة البلدة.
يشار إلى أن أبو عياش، هو الشهيد التاسع الذي يرتقي على أراضي جبل صبيح والثامن من بيتا، منذ بداية الاحتجاجات على إقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
واندلعت مواجهات، مساء اليوم، في جبل صبيح ببلدة بيتا اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز اتجاه الأهالي الذين خرجوا للتصدي للانتهاكات الصهيونية، ما أدى لإصابة 5 مواطنين بالرصاص الحي والمعدني، و52 بالاختناق.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيد الثائر جميل أبو عياش الذي ارتقى شهيدًا برصاص جيش الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس مساء اليوم الجمعة.
وأكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ استمرار وتصاعد المقاومة الشعبيّة في بلدة بيتا وعلى إمداد الأرض المحتلة يؤكّد أنّ شعبنا الحي والمتجذّر في أرضه يمكنه أن يصنع بصموده المعجزات، لافتةً إلى أنّ التغوّل الصهيوني على دماء أبناء شعبنا وإصراره على اقتراف شتى أنواع الجرائم بحقه من قتلٍ وتهجيرٍ وتهويدٍ وفصلٍ عنصري يكشف للعالم وللمطبّعين العرب الوجه الفاشي الحقيقي للكيان الصهيوني الكولونيالي الذي لا يمكن التعايش معه أو القبول بوجوده على أرضنا وبين ظهراني أُمتنا.
وأهابت الجبهة بجماهير شعبنا في الضفة بالزحف نحو بلدة بيتا والتواجد الدائم فيها وتعميم تجربتها الثوريّة على كافة المناطق المُهددة بالاستلاب والمُصادرة، كما طالبت المتضامنين مع شعبنا من نشطاء وحقوقيين وصحافيين وغيرهم بالعمل من أجل إطلاق أوسع حملةٍ دوليّةٍ لفضح الاحتلال وجرائمه وتوسيع دائرة مقاطعته والعمل على محاصرة قادة ورموز العدو ورفع قضايا بحقهم في بلدانهم وأمام محكمة الجنايات الدوليّة.
