Menu

لإنشاء حديقة تخدم المستوطنين

قوات الاحتلال تجرّف أراضي زراعية في الشيخ جراح

القدس المحتلة - بوابة الهدف

جرَّفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، قطعة أرض على المدخل الشرقي لحي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، كانت بلدية الاحتلال قد استولت عليها بحجة "المنفعة العامة".

وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم بلدية الاحتلال وآلياتها شرعت في عمليات الحفر والتجريف في الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 4700 متر مربع، في حي الشيخ جراح، وتعود ملكيتها لعائلات: عبيدات، ومنصور، وعودة، وجار الله، وكانت تستخدم موقفًا لمركبات وحافلات المقدسيين ومغسلة للمركبات.

وقال أحد مستأجري منشأةٍ قائمة على قطعة الأرض المستهدفة المقدسي شادي نصار: "أمس سلمتنا بلدية الاحتلال أمر اخلاء فوري وإلا سيتم تغريمنا بغرامة مالية باهظة، وبدأنا بتفكيك المنشآت القائمة في المكان من مغسلة المركبات وموقف لأكثر من أربعين حافلة وثلاثة كونتينرات عبارة عن مكاتب، واليوم منذ ساعات الصباح الباكر شرعت سلطات الاحتلال بتجريفها".

ومن جانبه، أشار المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي إلى أن ما يحدث في الشيخ جراح هو تمهيد للاستيلاء على 28 عقاراً لإقامة 200 وحدة استيطانية.

ونوَه الرويضي إلى أن ما يحدث في الشيخ جراح يأتي في سياق سياسة "إسرائيلية" إجلائية، تستهدف فرض الأمر الواقع الجغرافي والديموغرافي في القدس، عبر السيطرة الكاملة على العقارات والأراضي لتنفيذ مشاريع استيطانية، ويترافق معها تهجير قسري لأهل القدس لقلب الميزان الديموغرافي في المدينة.

وكانت بلدية الاحتلال قد أصدرت قرارًا بالاستيلاء على الأرض عام 2016، بعد عدة محاولات سابقة فشلت فيها أمام رفض العائلات الأربع لقرار البلدية، وخوضها معارك في المحاكم ضد بلدية الاحتلال.

ومجدداً أصدرت محكمة الاحتلال "العليا" قرارًا بالاستيلاء على قطعة الأرض لصالح بلدية الاحتلال في القدس، نهاية شهر تشرين الأول الماضي، بهدف إنشاء حديقة تخدم المستوطنين بزعم قربها من مقام "شمعون الصدّيق" المزعوم، علمًا أنه مقام إسلامي يعرف باسم "الولي"، دفن فيه سعد الدين حجازي منذ أربعمئة عام.