Menu

بالصور"الشعبية" في لبنان تحيي انطلاقتها الـ54 بحفل جماهيري حاشد

بيروت - بوابة الهدف

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، اليوم الخميس، ذكرى انطلاقتها الـ 54 بحفل سياسي جماهيري حاشد في قاعة الشهيد أبو علي مصطفى ، في بيروت بمخيم مار إلياس.

وحضر الحفل قيادة الجبهة في لبنان، والمناطق، وحشد من الرفاق والرفيقات وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية وشخصيات فلسطينية ولبنانية و المؤسسات ثقافية وتربوية ومنظمات نسائية وطلابية وشبابية ورجال دين وحشد من مخيمات بيروت والجوار اللبناني.

وبعد الترحيب بالحضور ألقى نائب مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة في لبنان فتحي ابو علي  كلمة من وحي المناسبة. 

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، استهلها بشكر الحضور على مشاركتهم الحفل السياسي، كما شكر منظمي حفل الاستقبال، وقال:" تحية العشق المقاوم، إلى من صنع الانطلاقة، وملحمة الوجود والتمرد والثورة، الذين كتبوا ملحمة المجد والكبرياء والعنفوان الوطني في لحظة فارقة من التاريخ، وعزفوا سيمفونية الخلود، وخطوا قصة عشق الوطن والشمس والأرض والكرامة والخبز والحرية".

وتابع: إننا في هذه اللحظة نتذكر أحبة اعتدنا وجودهم معنا، تذكرنا بهم حكايات بيوت شوارع وأزقة المخيم، وعيون الناس، لقد أسهموا في تحمل المعاناة في جبهات عدة، فلم يتعبوا، لم يكلوا، لم يملوا، فقد اختاروا الطريق. أكتافهم لاصقت أكتافنا، لم تفارقنا بصماتهم وابتسماتهم وأسماؤهم الحسنى.

وأضاف: نحتفل اليوم، لا لنستذكر التاريخ فحسب، والمسؤولية التاريخية، وتخليدًا للمسيرة التاريخية، بل لتأكيد الاستمرارية التاريخية، عبر وعي الخبرة التاريخية، وهذه الاستمرارية هي مجموع من التراكم والتكامل، وعي الخبرة وحصيلة الفكر السياسي الذي يوظف كحصيلة في سبيل رؤية تاريخية، فغاية الانطلاقة الحق التاريخي، وهو استرداد فلسطين، الحق وليس الحل، ولا دولتين ولا ثنائية القومية، بل كلمتين سحريتين (استرداد فلسطين).

وأردف: هذه مكانة الجبهة في التاريخ، فقد أسهمت في كتابة أبجدية المقاومة والعنف الثوري والكفاح المسلح والتناقض الرئيسي، فكانت بصمتها في صياغة التجربة الوطنية الفلسطينية، من أوائل بناة الوحدة والجبهة الوطنية منظمة التحرير الفلسطينية بمضونها التحرري الديمقراطي، ورؤيتها التاريخية من خلال استراتيجيتها السياسية المبنية على أهمية الفكر والرؤية الواضحة للامور، وبمقدار ما هو شرف للجبهة هو عبء ومسؤولية عن الماضي ومسؤولية نحو المستقبل، فالإنطلاقة هي: 
1- مناسبة لتأكيد ذاكرة لا تموت، المقصود بها تجديد الوفاء للتضحيات التي بذلت، بانطلاقتِها بعثًا لأملٍ جديدٍ من بين ركامِ الهزيمةِ، ونتائجِها وإفرازاتِها الفكريّة والسياسيّة والتنظيميّة، في حمل لواءِ الثورةِ والنضالِ ورفعِها شعارَ الكفاح الوطنيّ والقوميّ، وقدّمت على هذا الدرب، عشراتِ الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين الأشدّاء؛ أن نكون على موعدٍ مع تجديد القسم للشهداء الذين سقطوا على درب الآلام ، للجرحى الذين سالت دماؤهم العطرة من أجل فلسطين، للأسرى الذين ما زالوا يمسكون على جمر النار في مواجهة الفاشيين الصهاينة، على موعدٍ مع تجديد المقولة التي سطرها القادة الأوائل جورج حبش ، وديع حداد، غسان كنفاني، باسل كبيسي، جيفارا غزة، مقولةُ تؤكدها جبهة الشعب لتحرير فلسطين، زغرودة فلسطين التي لا تموت. وستظل نار المقاومة، لن تنطفئ ، ستظل مشتعلة وتزداد اشتعالاً عامًا بعد عام.

2- سنظل هذا السيف الفلسطيني المشرع، سيف الشعب الفلسطيني كيانيّتِهِ وهُويّتِهِ وذاكرتِهِ الوطنيّة الكفاحيّة، الشعب العملاق المتأهب من أجل الدفاع عن الأرض والإنسان والمقدسات في فلسطين وعلى كل فلسطين. فكرة استرداد فلسطين، واستمرت الجبهة لم تتغيّر ملامحها أصباغ التسوية الزائفة وأوهام السلام مع الضباع التلمودية، تتصدى لتسوية قاتلة بمفرداتها وسياساتها، واتفاقاتها ومسار أوسلو الذي عمل على اختزال الوطن والشعب والحقوق وتفكيكها وتجزئتها، واستنزاف الحالة الوطنيّة وإنهاكها بالانقسام والاستفراد والهيمنة الفئويّة. القبول بالواقع والرضوخ له هو من شرّع الأبواب لتشريع التطبيع والخيانة، التي أقدمت عليه العديدُ من الأنظمة العربيّة، بشكل وقح، في محاولةٍ لتصفيّةِ القضيّةِ والحقوق الفلسطينيّة، لذلك ندعو قوى حركة التحرّر العربيّة المبادرةَ إلى بناءِ الجبهةِ العربيّة المقاوِمة للتطبيع.

3- حقيقة الصراع: إن هذا الصراع مع العدو سيبقى وسيظل، وإن كل فرد من أبناء الشعب الفلسطيني يستطيع متى شاء وأينما أراد أن يحول موقفه العنيد الممسك بكل الحق الفلسطيني، يستطيع أن يحوله إلى قرار بالاشتباك بالحجر والمولوتوف، بالسكين والدهس، بالبندقية اليدوية وبالصاروخ، وبالأمعاء الخاوية، بالثقافة والفن، بالعلم والسلاح حتى يتحرر الوطن، كل الوطن من أقصى رفح حتى أقصى الناقورة، ولن نزيد على ذلك حرفاً واحداً.

4- تشكيلَ جبهةٍ مقاوِمةٍ موحّدة: تعدُّ ضرورةً لمغادرة نهج أوسلو وما ترتّب عليه فلسطينيًّا، من رمزية أمينها العام أحمد سعدات القابض على جمر المقاومة في معتقله، وقادتها الأسرى في الزنازين إلى كل أعضاء وكوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نعتبر الرد على غباء القوة، بقانون قوة الحق الذي لا يستحق إلا بالمقاومة.

5- ضرورة بدء الإصلاح بترتيب منظمة التحرير، بوصفها البيت الجامع للشعب الفلسطيني، الممثل الشرعي والوحيد وأداةٍ جبهويّةٍ تحرّريّة، عبر حوار وطني بمراجعة نقدية تتجاوز الأزمة الوطنيّة العامّة إلى رؤيةٍ وطنيّةٍ ومؤسّساتٍ ديمقراطيّةٍ موحّدة؛ تنتجها انتخاباتٌ شاملةٌ وشراكةٌ وطنيّةٌ.

6- في ما يتعلق بشعبنا الفلسطيني في لبنان: إن كان لبنان ليس بخير فنحن لسنا بخير، اليوم يتعرض لهجمة سياسية شرسة و مبرمجة تحت ما يشبه التجويع مقابل التطبيع ، لكسر إرادة المقاومة، وفرض الاستسلام، وتصفية قضية اللاجئين، وهناك إزدواجية لبنانية مؤذية تجاه الفلسطيني، وفي الخلفية ضغط نفسي، معنوي، اقتصادي يولد توترًا اجتماعيًّا يؤدي الى ارتفاع مستوى الهجرة.

7- تزداد الضغوطات على المواطن، ولكن على اللاجئ بشكل مضاعف بحيث لم نعد نعرف ما الذي يريده اللبنانيون، ولكن في مقابل ما يريده اللبنانيون، هل نعرف نحن كفلسطينيين، نعرف ما نريد ولكن كيف نحقق الذي نريد؟ لا نساهم نحن في حصار شعبنل، بل باستراتيجية عمل لترجمة الإجماع السياسي حول حماية الوجود ورفض التهجير والتوطين والتمسك بحق العودة، و خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسانية، وفي مقدمها حق العمل، ومن موقع الإشادة بقرار وزير العمل لكن حتى لا يذهب مع الريح العنصرية كما ذهب قرار من سبق، و نؤكد المراسيم التطبيقية. كما انتظرنا وضع اتفاقية مقر بين الدولة اللبنانية والأونروا، أصبحنا باتفاقية إطار بين الأنروا والولايات المتحدة.

أما عما حصل في مخيم البرج الشمالي، فقال:" أما العمل العبثي الجنوني الفظيع المشبوه في مخيم البرج الشمالي، فقدم التعزية بالشهداء، وعزى نفسه والجميع، وأدان هذه الجريمة المشبوهة زمانا ومكانا ودلالة، جريمة موصوفة وسابقة خطيرة أن يطلق النار، بوضح النار، تحت مرآى ومسمع الجميع، وأمام عدسة الكاميرات، وأين؟ في جنازة شهيد،  هذا فعل اكبر من حادث فردي ، يريد إشعال فتنة لنيل من الوجود الفلسطيني كله، من قضية اللاجئين من أمن المخيمات، ومن السلم الأهلي والتعايش الوطني ولإخراج المخيم على القانون.

ومن موقع المسؤولية، فالجميع عموما تحت سقف القانون، ومرجعية الدولة والقضاء اللبناني و في كل حادث يكون كذلك ، الاجهزة تحقق و القضاء ليلاحق المجرم ومن ساعده ومن كلفه والعقاب بيد القانون، كما تفعل الاحزاب اللبنانية كافة.

وفي هذا السياق، أضاف أن استعداد الجميع للالتزام بهذا الامر يعني أن نتصرف بمسؤولية، نؤسس لمصلحة فلسطينية عليا فوق الجميع،  أمن وكرامة وحقوق شعبنا هو الإجماع السياسي الفلسطيني، نسيطر على الازمة بتفعيل  العمل المشترك وليس بتفكيكه وهذا الذي يحفظ مصلحة شعبنا، ومصلحة البلد المضيف ولا ينبغي السماح لأي تجاوزات فردية أو فئوية أو فتنوية أن تضرب هذا الإجماع، والحريص على صيانة وحماية مخيماتنا وشعبنا عليه أن يتصرف بمسؤولية أعلى من الجميع، في قطع الطريق عن الأيدي القذرة واستهدافات هذا السلوك الشاذ، وأن لا ندخل أنفسنا في السجال الداخلي اللبناني/ اللبناني، وأن ندرك خصوصية لبنان وظروفه وواقع شعبنا وما يتعرض له، لذلك نسأل، لمصلحة من يجري تفكيك العمل الفلسطيني المشترك؟

وتابع،  يجب علينا أن نتعلم من نموذج نهر البارد، نموذج الانتصارعلى الأزمة، انتصار التحدي الشعبي، انتصار تحدي العلاقات اللبنانية الفلسطينية، إستراتيجية الوحدة الميدانية، وبالهدوء وبالصبر وطول النفس ، إستراتيجية التكامل بين العمل الشعبي والسياسي، ووحدة كل الأطراف بهدف إعمار نهر البارد، وإن إجهاض الأزمات التي تحدث أمر ممكن، في حال  ادركنا   "أن درهم الوقاية خيرٌ من قنطار علاج"، أن يسيطر علينا العجز ونستسلم للانفعالات والتوتير والشعارات الفارغة، إجهاضها يطرح خيارين، أولهما، إدارتها بفاعلية ورويّة وتفهم وأن نزن كلامنا وبيناتنا بميزان الذهب، حتى لا تتعمق الأزمة وتنفجر، وثانيهما، الفشل والاستسلام لها والخضوع لتداعياتها وتلقي آثارها التي قد تكون تدميرية، لذلك تتطلب الأزمات ادارة حاذقة، وقرارات صعبة في المواجهة القاسية وقدر اعلى من التوازن وعدم التوتر والتفاهم الوحدة والتعاون والثقة. لقد نجحنا في الجهاد الأصغر، ولكن نحن نحتاج للجهاد الأكبر.

وختم بالقول:" في ذكرى الانطلاقة نرفع تحية التقدير والاحترام، تحية الاعتزاز والفخر لشهداء المسيرة الثورية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، نرفع تحية الفخر والاعتزاز بشعبنا الفلسطيني وأصدقائه من الأحرار في العالم.

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.10 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.11 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.12 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.13 PM.jpeg


WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.13 PM (1).jpeg

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.14 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.14 PM (1).jpeg

 

WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.16 PM.jpeg


WhatsApp Image 2021-12-16 at 8.17.14 PM (2).jpeg