نظمت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً حول تطورات ومستجدات الحالة الوبائية في قطاع غزة في ظل التطورات التي تشهدها دول العالم مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون".
وأعربت عن مخاوفها من الارتفاع الطفيف في المنحنى الوبائي الذي ينذر بدخول القطاع لموجة رابعة سريعة الانتشار من فيروس كورونا.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار تهاون المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية يضعنا أمام خطر حقيقي وخشية من موجة عنيفة قد يمر بها قطاع غزة خلال الأيام القادمة.
ولفتت إلى أن قطاع غزة لازال يعاني من سلالة دلتا، وأن هناك خشية من وصول المتحور أوميكرون في ظل قدرته الهائلة على سرعة الانتشار وفي ظل العزوف المتواصل من قبل المواطنين عن التطعيم.
وأعلنت الوزارة عن عزمها بدء حملة تطعيم لطلبة المدارس في المراحل التعليمية من الصف السابع والثامن والتاسع، مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي.
ولفتت إلى أنه تم تخفيض العمر المصرح به للحصول على التطعيم، لـ 12 عاماً، داعيةً أولياء الأمور لحث ابنائهم على تلقي التطعيم حتى تقينا من الدخول في موجة عنيفة من الجائحة.
وأوضحت الوزارة أن نسبة المواطنين المطعمين لا تتجاوز 27% من إجمالي السكان والذين حصلوا فقط على الجرحة الأولى، فيما تقل نسبة من تلقوا الجرعة الثانية والثالثة عن ذلك بكثير، داعيةً المواطنين لضرورة المسارعة في تلقي التطعيمات، ورفع نسبة الحصانة المجتمعية ضد الفيروس، وخصوصا تلقي الجرعة الثانية والثالثة.
ونوهت الوزارة إلى أن فيروس كورونا يعمل على خفض مناعة السيدات الحوامل ما يجعلهن فريسة لهذا الوباء، وقالت "بينت المعلومات المتاحة أن جميع السيدات الحوامل وبنسبة 100% من اللواتي فقدن أرواحهن نتيجة الاصابة جميعهن من غير المطعمات وعددهن 22 وفاة".
وأفادت بأن التطعيم المكتمل له فائدة كبيرة في الحد من انتشار هذا المتحور، وعلى الاقل يمنع دخول الأعراض الشديدة والدخول الي المستشفى وتعريض حياة المصاب للخطر، حيث تبين وخلال الموجات السابقة أن الحالات المكتملة التطعيم قلما تتعرض لمضاعفات خطيرة، كما أن فرصة دخول الفئات المكتملة التطعيم للمستشفى تكاد أن تكون معدومة.
