طالبت مجموعات المقاطعة العربية الأطباء والنقابات العربية بالانسحاب من مؤتمر طبي تطبيعي في دبي، داعيةً جميع الأطباء/الطبيبات العرب والنقابات العربية بالضغط على المنظّمين لإلغاء المشاركات "الإسرائيلية" كافة في هذا المؤتمر.
وقالت الحركات في بيان مشترك لها اليوم الخميس، إنّه في حال لم يستجيبوا، فعليهم الانسحاب منه، التزاماً بنداء المقاطعة أولاً، وبأخلاقيات مهنة الطب ذاتها ثانياً.
ووجهت حركات المقاطعة التحية للجمعية الأردنية لجراحات وأمراض الأنف والأذن والحنجرة على قرارها الرائد والمشرّف بمقاطعة المؤتمر الطبي التطبيعي في دبي.
وشدد البيان على أنّه "لا يُمكن تأويل إدراج أطباء إسرائيليين في الهيئة الإقليمية لمؤتمرٍ يقام على أرضٍ عربيّة إلا كخطوة سياسية تحاول الزج بالأطباء والطبيبات العرب في التطبيع من جهة، واستغلال النقابات والجمعيات العربية ذات الصلة في تطبيع العدوّ الإسرائيلي وشرعنة نظامه الاستعماري الإجرامي تحت غطاء أكاديمي طبيّ من جهة ثانية".
يذكر أن فعاليات مؤتمر الإمارات الثاني عشر لأمراض الأذن والأنف والحنجرة واضطرابات الاتصال يمتد ما بين 8 إلى 15 يناير/كانون الثاني 2022، ويتخلّلها عقد ورش عمل تدريبيّة وتقديم أوراق بحثيّة.
وأشار البيان إلى أن المشاركات "الإسرائيلية"، تضمنت إدراج طبيبين "إسرائيليين" في الهيئة الإقليمية للمؤتمر، وكلاهما يعمل في معهد "مائير" الطبي المقام على أراضي قرية كفر سابا الفلسطينيّة المهجّرة.
وأضاف البيان: "على إثر قرار الجمعية الأردنية الرائد بالانسحاب، سارع منظّمو المؤتمر في الإمارات بحجب المعلومات المتعلّقة بالمشاركات الإسرائيلية عن موقعهم الرسميّ خلال يوم واحد، دون أن تُحذف المشاركة الأردنية التي قرّرت مقاطعة المؤتمر. وحتى اللحظة، لا توجد معلومات علنيّة تؤكّد إلغاء المشاركات الإسرائيلية".
وشدد: "إنّ عقد مؤتمر طبي عربي إقليمي بمشاركات إسرائيلية لا يعدّ مؤذياً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه فحسب، إنّما لمهنة الطب ومحاولة توظيفها في شرعنة نظام استعماري وعنصري تحت غطاء أكاديمي وطبي. إذ لا يُمكن فهم إقحام هكذا مشاركات في مؤتمر يحمل رسالة علميّة وطبيّة سامية سوى باعتباره إقحاماً سياسياً تطبيعيّاً خبيثاً، خاصةً في ضوء مشاركة أحد هؤلاء الأطباء الإسرائيليين في الهيئة الإقليمية للمؤتمر العام السابق الذي عُقد مطلع العام 2021 أيضاً (وهو ما تمّ حذفه عن الموقع أيضاً)".
وأكّدت حركات المقاطعة العربية على أنّ الظرف السياسي الذي تشهده المنطقة العربية يستدعي من نقاباتنا العربية المعروفة بإرثها النضالي الطويل بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية والمبادرة بفضح المبادرات التطبيعية وإفشالها، وقد قدّمت الجمعية الأردنية لنا نموذجاً يجب الاحتذاء به وتعميمه على سائر النقابات المهنية والعمالية العربية.
الحركات واللجان الموقعة على البيان:
اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل
الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني
حركة الأردن تقاطع (BDS Jordan)
الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)
حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' - لبنان
حركة المقاطعة في المغرب (BDS Maroc)
الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني
حركة المقاطعة في الكويت (BDS Kuwait)
شباب قطر ضد التطبيع
ائتلاف الخليج ضد التطبيع
