نظّم الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع سوريا بمشاركة المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية يوم أمس السبت وقفة دعم وإسناد للأسيرات والأسرى القابعين داخل السجون الصهيونية في ظل ما تمارسه إدارة السجون مؤخرًا من حملة قمع وتنكيل وحشية بحقهم.
وتوجه الرفيق باسل أبو الهيجاء رئيس الاتحاد في سوريا بالتحية للأسيرات والأسرى لما يشكلونه من حالة صمود وتحدي لعنجهية السجان بشكل مباشر، كما توجه بالتحية للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لما يزيد عن 130 يومًا، مؤكدًا أنّ "نضالات ومعارك الأسرى ستنتصر حتمًا وما سبق من انتصارات خير دليل على حتمية الانتصار".
بدوره، قدّم الأسير المحرر الرفيق مروان المالحي عرضاً مكثفاً عن حياة ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى ما خلقته هذه المعاناة من أساليب ونماذج كفاحية جعلت منهم الخندق المتقدم في مقاومة العدو الصهيوني، مُؤكداً على ضرورة تكثيف الفعاليات الشعبية والنقابية والإعلامية التي تنصب في دعم وإسناد الأسرى لما لها من أهمية تؤدي إلى الضغط على إدارة السجون للكف عن ممارستها القمعية بحقهم، ولما تشكله هذه الفعاليات من رافعة معنوية للأسرى بأن شعبهم يقف معهم في كل الميادين حتى تحقيق حريتهم.
وأضاف المالحي إنّ ما يقوم به الأسرى من إبداعات وأساليب كفاحية في سبيل الحصول على حقوقهم ونيل حريتهم يعطي أيضاً رافعة معنوية لكل المناصرين لقضيتهم وما شكلته عملية نفق الحرية البطولية خير مثال.
وقدّم عدد من ممثلي المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية عدة مداخلات حملت في مضمونها كلمات الدعم والإسناد للأسرى، مُشددين على ضرورة تكثيف ودورية مثل هذه الوقفات والفعاليات والابتعاد عن موسميتها وربطها بحدث معين مما يجعل من قضية الأسرى الوطنية ثقافة وطنية بامتياز لتبقى هذه القضية من أولويات العمل الوطني على اختلاف أشكاله وأساليبه حتى تحقيق حرية كل الأسيرات والأسرى كمقدمةٍ لدحر الاحتلال وتحرير الوطن، فيما أشادوا بالدور الذي تقوم به كل من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على هذا الصعيد.
